بيروت - داود رمال
أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي «ان زيارة رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة للبنان هي للتعبير عن التضامن والأخوة مع لبنان والشعب اللبناني»، مشددا على «انه إذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فالأردن كان إلى جانب لبنان في كل المحن التي مر بها، كما ان لبنان كان إلى جانب الأردن دائما ونحن أخوة بكل ما للكلمة من معنى».
من جانبه، شدد رئيس وزراء الأردن على أن زيارته والوفد الوزاري للبنان «هي للتعبير عن التضامن بكل ما نستطيع تقديمه للأشقاء في لبنان، مؤسسات ومواطنين، وهذا توجيه والتزام من صاحب الجلالة إزاء الشعب اللبناني وهو التزام لا يتزعزع».
وكان رئيس الوزراء الأردني على رأس وفد وزاري بدأ محادثاته الرسمية في بيروت صباح امس واستقبله في السراي الكبير الرئيس ميقاتي، حيث عقدا اجتماعا ثنائيا جرى خلاله عرض التطورات والعلاقات الثنائية. بعد ذلك انتقل الرئيسان الى الاجتماع الموسع بين وفدي البلدين.
في ختام المحادثات، عقد الرئيسان ميقاتي والخصاونة مؤتمرا صحافيا شكر في مستهله ميقاتي نظيره الأردني على هذه الزيارة وعلى التضامن الذي نقلته من جلالة الملك عبدالله الثاني ومن الحكومة الأردنية، ونحن رأينا خلال الاجتماعات التي حصلت مدى الحرص على تأمين الأمور الأساسية، وتطرقنا أيضا إلى العلاقات الثنائية وخاصة ما يتعلق بموضوع الطاقة، وهذا الأمر سيكون مدار بحث في الاجتماع الثنائي بين وزيري الطاقة حتى نستطيع الوصول الى استجرار الكهرباء من الأردن واستجرار الغاز المصري الذي سيمر عبر الأردن وسورية، فهذان الأمران مهمان جدا وسيكونان موضوع متابعة وتنفيذ سريع.
بدوره، قال الخصاونة إن المباحثات تناولت «سبل تسريع تلقي لبنان للغاز المصري لمعالجة بعض تحديات الطاقة وقطاع الكهرباء في لبنان، إضافة الى حديث مرتبط بجهد يجري مع أشقائنا في الإقليم لغايات تزويد لبنان أيضا ببعض احتياجات الطاقة الكهربائية من المملكة الأردنية.
أضاف: مرة أخرى نحن هنا للتعبير عن التضامن بكل ما نستطيع تقديمه للأشقاء في لبنان، مؤسسات ومواطنين، وهذا توجيه والتزام من صاحب الجلالة إزاء الشعب اللبناني وهو التزام لا يتزعزع، وقد أشار صاحب الجلالة في خطاب أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة الى الحرص على لبنان الشقيق، وإلى الاحتياجات والمتطلبات المتعلقة باستقرار لبنان.
بعد ذلك عقد الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم الأردنيين اجتماعات عمل جانبية في إطار بحث ملفات التعاون القائمة وتلك التي هي قيد الإعداد في كل المجالات.
ثم زار رئيس الوزراء الأردني والوفد المرافق قصر بعبدا واستقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي حمله رسالة خطية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وقال عون، في رسالته، إن انطلاق عمل الحكومة الجديدة شكل فرصة بالغة الأهمية للبنان في هذه المرحلة، لاستجماع قواه، وتعزيز تضامن شعبه، والبدء بمرحلة النهوض بدعم الأشقاء والأصدقاء.
وشدد الرئيس اللبناني على تقديره العميق للمبادرة المميزة التي خص بها العاهل الأردني لبنان في خلال الكلمة التي ألقاها في الأمم المتحدة قبل أيام، حيث دعا المجتمع الدولي إلى المساعدة على نهوض لبنان، وهو الذي كان من أوائل المبادرين إلى تقديم مساعدات عاجلة له بعد كارثة انفجار ميناء بيروت البحري العام الماضي.
وانتقل الخصاونة إلى قصر عين التينة، حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أكد انه جرى الحديث مع بري في السبل العديدة لمساعدة لبنان.
وأقام ميقاتي مأدبة غداء تكريما لرئيس وزراء الأردن والوفد الوزاري الأردني، الذي غادر بعدها منهيا زيارة التضامن الى لبنان.