بيروت ـ عامر زين الدين
انعقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في جلستها المقررة أمس لانتخاب شيخ عقل جديد للطائفة، وترأسها شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، ووزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ونواب الطائفة وأعضاء المجلس المذهبي باستثناء رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان.
وبعد اكتمال نصاب الثلثين، أعلن أمين سر المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي قرار الهيئة العامة القاضي بفوز الشيخ د.سامي ابي المنى بالتزكية لمنصب شيخ العقل للطائفة. بعد ذلك ألقى الشيخ حسن كلمة وجه فيها نصيحة للأجيال الصاعدة «وهي الصدق والنزاهة والمقاربة الواعية المكتنزة بالخبرة والمبادرة الطيبة وإيلاء المصلحة العليا للمجموع غاية القصد دون الوقوف عند حدود المنفعة الشخصية الضيقة».
بدوره، ألقى شيخ العقل الجديد أبي المنى كلمة دعا فيها «للتعاون في البناء الوطني الواحد على أسس الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها»، مشيرا إلى أن لبنان التنوع لا يبنى إلا بالحوار الهادئ والمشاركة الإيجابية، بعيدا عن السلبيات والتناقضات ومحاور الصراعات. وأضاف «ما وصلنا إليه من انهيار ومآس معيشية يشكل حافزا لنا جميعا لنشد على يد الحكومة الجديدة راجين لها التوفيق».
ولفت إلى أن «ملفات العمل في المشيخة والمجلس كثيرة ومتشعبة، والمهمات كبيرة، ولست هنا إلا لأكمل ما بدأناه معا، إلى جانب زملائنا في مجلس الإدارة والهيئة العامة، علنا نطور عملنا المؤسساتي ونحافظ على ما ورثناه من إنجاز، ونتمكن من تحقيق ما لم يتحقق، وإقناع من لم يقتنع بعد بأهمية هذه المؤسسة وهذا الموقع».
بعد ذلك زار دار الطائفة مهنئا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد من علماء دار الفتوى والمجلس الشرعي، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، والمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والعديد من الوزراء والنواب والشخصيات، لاسيما من نواب المستقبل والكتائب والوطني الحر وغيرهم.