القاهرة ـ خديجة حمودة
حذر وزير الخارجية سامح شكري من أن استمرار التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا بجميع أشكاله يوفر بيئة غير مستقرة حاضنة للإرهاب والتطرف، بما يتيح انتقال العناصر الإرهابية في المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية - في كلمته أمام الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا امس، أن الخبرة أثبتت أن الجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية لا تعترف بالحدود، وما تلبث أن تستهدف دولا خارج محيط نشاطها المباشر بعملياتها الإجرامية، ومن ذلك استهداف دول الساحل والصحراء ووسط إفريقيا، مما يتطلب رفع قدرة تلك الدول على بسط سيطرتها على كامل أراضيها مع التأكيد على أهمية تعزيز الجهود القارية والدولية لدعم ركائز الدولة الوطنية لتمكينها من التصدي لمثل هذه الظواهر التي تزعزع الأمن والسلم الدوليين.
وقال شكري: إن هذا الاجتماع يأتي في لحظة مهمة من عمر الأزمة الليبية، حيث يسير الأشقاء الليبيون بخطى ثابتة نحو الوفاء بخارطة الطريق التي أقروها لإخراج بلادهم من أزمتها من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021.
وثمن شكري ـ في هذا الخصوص ـ جهود مجلس النواب الليبي، التي أفضت الى إصدار قانون الانتخابات الرئاسية واضطلاعه بمسؤولياته حاليا لإنجاز قانون الانتخابات البرلمانية وتنسيقه مع اللجنة العليا للانتخابات الليبية حتى يتسنى إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده على نحو يسمح للشعب الليبي الشقيق بالتعبير عن إرادته الحرة في اختيار قياداته.
وتابع: لكي يتسنى لليبيا الانطلاق نحو المستقبل، فإنه ينبغي التعامل مع الإشكالية الرئيسية، محل النقاش في اجتماعنا اليوم، والتي تعوق استعادتها لسيادتها ووحدتها، والمتمثلة في تواجد القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على أراضيها بما يؤثر سلبا على الأمن القومي الليبي خاصة، وعلى أمن دول جوارها العربي والأفريقي عامة.