تحدّ بعد تحدّ.. وإنجاز بعد إنجاز، نحن على موعد مع حدث عالمي في منطقة الخليج العربي بدولة الامارات العربية المتحدة وتحديدا في إمارة دبي.
تجتمع دول العالم بمختلف حضاراتها وثقافاتها وعلومها وصناعتها بداية من 1 أكتوبر الجاري في إمارة دبي لمدة 6 شهور في حدث يعتبر الأبرز والأضخم عالميا ولا يقل أهمية عن بطولة كأس العالم او الأولمبياد، وربما يتجاوزها لما يشمله من مجالات متعددة تعني كل البشرية.
دبي والتي فازت بملف تنظيم هذا الحدث منذ عام 2013 تسير بخطط مدروسة وموزونة بفكر ومنهج احترافي فانتقلت دبي من استقطاب الأحداث والتظاهرات والمؤتمرات المهمة إلى صناعتها لما تمتلكه من مقومات النجاح مثل تقديم الخدمات وتطويرها ومنظومة النقل والطرق والمطارات والموانئ البحرية ومدن تجارية واقتصادية ومالية ورياضة وطبية متخصصة وفنادق عالمية وناطحات سحاب لا تضاهى، والأهم من ذلك اهتمامها بالعنصر البشري وصناعة واستثمار العقول.
من اتخذ القرار لم يعلم الغيب بأن العالم سيواجه جائحة كورونا التي شلت العالم والاقتصاد في عام 2020 ولكن كان يمتلك الحس الكافي بأن يضع حدثا مهما يعود بالفائدة المتنوعة للدولة من ناحية وصناعة حدث ينشط الحياة من ركود محتمل وينعشها اقتصاديا وماليا وسياحيا من ناحية أخرى، فكما تجاوزت دبي الأزمة المالية والانهيار الاقتصادي وكانت من الأوائل، أيضا متوقع ان تتعافى سريعا من تداعيات جائحة كورونا بسبب تنظيم حدث «اكسبو دبي 2020» العالمي.
من المهم جدا ان اذكر ان هناك نظرة ثاقبة يلازمها الإصرار والعزيمة الإماراتية في قراءة المستقبل والتنبؤ بتحول أنظار العالم إلى منطقة الخليج وانتعاشها تجاريا واقتصادية وأهمية استقرارها وحمايتها أمنيا.
بالنهاية العالم يترقب ما سينتجه اكسبو من اختراعات في التكنولوجيا والعلوم المستقبلية لخدمة البشرية من خلال مواضيع «تواصل العقول وصنع المستقبل» تتنافس فيه الدول المشاركة.
بالمختصر: دبي تبهر العالم.
رسالة: كل التوفيق لمشاركة الكويت بجناحها والذي يعد الأضخم خارجيا وتم الإعداد له من جهات مختلفة ومتنوعة في مواضيع تخدم عناوين المعرض وتتناغم مع الخطة التنموية 2035 والرؤية الكويتية للمستقبل.