أصبحت تركيا اليوم الوجهة الأولى للسياح الخليجيين، فقد عدل الخليجيون وجهتهم السياحية إلى تركيا وتخلوا عن وجهاتهم في لبنان وسورية ومصر وإيران، نظرا لما تتميز به السياحة التركية بأجواء جميلة حيث الاعتدال في الطقس والمناظر الجميلة لسواحلها الممتدة على طول بحر مرمرة الذي يمتد من اسطنبول إلى مدينة أزمنت الجميلة، ولقد اخترت أزمنت لقضاء إجازة قصيرة في هذه المدينة التي تتميز بمناخ معتدل جميل وبمناظر خلابة، حيث شواطئ بحر مرمرة وسلسلة الجبال التي توازي سواحل مرمرة، ومن مزايا السياحة في بلاد الأناضول ان المطاعم التركية تشتهر بأطعمة متنوعة وهي قريبة جدا من الأطعمة العربية المشهورة، فهناك لحوم مشوية وأنواع من الكبب، وهناك أيضا أنواع متميزة من الحلويات والفواكه والخضراوات، واعتاد السياح الخليجيون على اصطحاب علب الحلويات وأنواع المكسرات معهم هدايا للأهل والأحباب، وتتميز تركيا أيضا بالأسواق المتنوعة وتعتبر رائدا بارزا في أشهر هذه الأسواق، ويتوافر في هذه الأسواق كل ما يحتاج اليه من الملابس المشهورة بجودتها.. ومن المرافق السياحية المطاعم والمقاهي النظيفة والتي تقدم كل أنواع الأكلات والمشروبات الساخنة، والشاي التركي مشهور ويفضله السياح الخليجيون، ولو أردت أن أتجول في المدن التركية ومناطقها وأسواقها لاحتجت إلى الكثير من الصفحات لأنقل لكم ما يتوافر وتتميز به تركيا.. ومن مزايا السياحة في تركيا توافر دور العبادة، حيث توجد الكثير من المساجد المنتشرة في العديد من المناطق التركية..
هذه هي تركيا وهذه هي المزايا التي تتميز بها السياحة في تركيا.
العرب كانوا يسافرون إلى سورية ولبنان والأردن ومصر وإيران ليقضوا إجازاتهم الصيفية وكانت من المناطق السياحية المحببة، إلا أن الحروب الأهلية والمشاكل التي لا تتوقف في هذه الدول، دفعت السياح الخليجيون لتغيير وجهاتهم السياحية إلى تركيا فهي تتوافر فيها كل ما كان متوافرا في بلادنا العربية، ففي سورية هناك جبال والمدن الساحلية كمدينة اللاذقية، ولبنان تتميز بجمال جبالها وطبيعتها والأطعمة الشعبية المحببة لدى السياح الخليجيين، والأردن فيه مميزات جميلة مثل جبالها المتعددة، حيث يعبر كل جبل عن منطقة مثل جبل عمان، جبال الشميساني وجبل الحسين، وهناك أيضا عيون المياه المعدنية كمياه معين المعدنية وهناك أيضا البحر الميت وخليج العقبة.. ومصر لا تقل شأنا فهي أيضا تتوافر فيها أماكن سياحية مثل الأهرامات وأبوالهول والمدن الجميلة كمدينة الإسكندرية التي تقع على البحر الأبيض المتوسط، ومدينة بورسعيد التي تطل على ملتقى البحرين الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج السويس، كانت هذه المدن العربية قبلة السياحة الخليجية، إلا أن مستوى السياحة في هذه الدول تراجع كثيرا، وهذا مما دعا السياح الخليجيين لتعديل سياحتهم إلى تركيا.. أتمنى أن يسود الاستقرار والأمن في هذه الدول السياحية لتعود السياحة الخليجية إليها..
أتمنى أن يهتم المسؤولون في دولنا العربية بالسياحة في دولهم فهي لا تقل عن مستوى السياحة في تركيا ويعتبر الأمن والاستقرار من أولويات الأمور التي يجب أن تهتم بها دولنا العربية لتعود السياحة العربية إلى سابق عهدها.
آية كريمة: (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم).