قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أمس إنه يعتزم ترك العمل بالسياسة، في خطوة مفاجئة تعزز تكهنات بأنه يمهد الطريق أمام ابنته سارة دوتيرتي كاربيو لتخوض انتخابات الرئاسة وتخلفه على الرغم من أنها قدمت طلبا لإعادة الترشح كرئيسة بلدية.
وقال دوتيرتي «أعلن اعتزالي العمل بالسياسة»، وكان برفقة السيناتور كريستوفر «بونغ» جو الذي ينتمي للحزب الديموقراطي الفلبيني- سلطة الشعب، وهو حزب دوتيرتي، وسجل اسمه لخوض الانتخابات في العام المقبل على منصب نائب الرئيس.
وكان متوقعا أن يخوض دوتيرتي (76 عاما) الانتخابات على منصب نائب الرئيس، وهي خطة يعارضها معظم الفلبينيين كونها تنتهك روح الدستور التي تحدد فترة رئاسية واحدة لمنع استغلال السلطة.
وقال دوتيرتي «امتثالا إلى رغبة الشعب، الذي انتخبني رئيسا قبل أعوام، أقول الآن لبني وطني إنني سألبي رغبتكم».
وحث الشعب على دعم ترشح مساعده.
ويقول محللون سياسيون إن من المهم لدوتيرتي أن يضمن خلفا مواليا له لحمايته من تحرك قانوني محتمل في الداخل أو في المحكمة الجنائية الدولية بسبب آلاف من عمليات القتل التي نفذتها الدولة في حربه على المخدرات منذ 2016.
ويصوت أكثر من 60 مليون فلبيني في مايو لاختيار رئيس جديد ونائبه وأكثر من 18 ألف من أعضاء البرلمان ومسؤولي الحكومات المحلية.
ويشك مراقبون سياسيون منذ وقت طويل أن دوتيرتي ربما يكون يخفي مفاجأة مثل دفع ابنته، سارة دوتيرتي، لخوض انتخابات الرئاسة في العام المقبل.
ولم يؤثر تقديم الابنة أوراق الترشح مجددا كرئيسة لبلدية دافاو، بعد فترة وجيزة من إعلان والدها اعتزال السياسة، على التكهنات بأنها لا تزال تطمح إلى الترشح للرئاسة.