خديجة حمودة
تسلم السفير خالد البقلي سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ولدى المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية قطعتين أثريتين مصريتين تم إخراجهما من مصر بصورة غير شرعية، وتتمثلان في تمثال من الحجر الجيري الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة يعود للحضارة المصرية القديمة عصر الدولة القديمة، وتمثال آخر صغير من «الأوشابتي» المصنوع من مادة الفيانس يعود للحضارة المصرية القديمة في عصرها المتأخر.
وتم تسليم القطعتين في احتفالية أقامتها وزارة الاقتصاد البلجيكية وفق الإجراءات الاحترازية المطبقة لمواجهة فيروس «كورونا». وقد شارك في الاحتفالية نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والعمل البلجيكي، والسفير خالد البقلي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بالحكومة البلجيكية.
من جهته، أعرب السفير خالد البقلي، في الكلمة التي ألقاها خلال الفعالية، عن أهمية ذلك الحدث بما يمثله من خطوة ملموسة تعبر عن تميز العلاقات بين مصر وبلجيكا، وتفسح المجال نحو مزيد من التنسيق بشأن مختلف مجالات التعاون المشترك، ولاسيما موضوعات استرداد الآثار المصرية المهربة. كما وجه سفير مصر في بروكسل الدعوة للشعب البلجيكي الصديق لزيارة المقاصد السياحية في مصر والتعرف عن قرب على تاريخ الحضارة المصرية العريقة التي قامت على ضفاف نهر النيل، وطالما مثلت رافدا للعلوم والثقافة والفن على مستوى العالم وعلى مدار التاريخ.
وتناول البقلي أيضا أهمية تعزيز التعاون المشترك في إطار اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة والمنضمة إليها كلتا الدولتين، مع التنويه بأهمية العمل من أجل تعزيز سبل مكافحة التهريب والإتجار في الآثار.