قال تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست إن أسواق الأسهم الخليجية حافظت على مسارها التصاعدي خلال شهر سبتمبر 2021، حيث شهدت بعض المكاسب، وإن كانت هامشية، للشهر الحادي عشر على التوالي.
وأنهت معظم بورصات المنطقة تداولات الشهر على ارتفاع، إلا ان الأداء العام تأثر بتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 2.0%.
من جهة أخرى، كانت قطر والبحرين أفضل الأسواق أداء خلال الشهر بتسجيلهما مكاسب تجاوزت 3% خلال الشهر، أما من حيث الأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه، فيواصل سوق أبوظبي للأوراق صدارته في ظل مكاسب بنسبة 52.6%، مما يعد من أعلى المعدلات بالعالم، تتبعه السعودية والكويت بمكاسب بلغت نسبتها 32.3% و23.8% على التوالي.
على صعيد الأداء القطاعي، مال أداء المؤشرات القطاعية هذا الشهر نحو التراجع، إلا ان المكاسب التي سجلتها القطاعات الكبرى مثل المواد الأساسية والطاقة والبنوك عوضت تلك التراجعات.
وشهد قطاع الأدوية (-11.8%) يليه قطاع التأمين (-6.2%) والرعاية الصحية (-5.6%) أكبر معدلات التراجع خلال الشهر مما يعكس تحول التركيز بعيدا عن القطاعات التي استفادت من الجائحة مع عودة مجريات الأمور إلى طبيعتها والانخفاض الحاد في تسجيل حالات الإصابة الجديدة.
من جهة أخرى، شهد قطاع المواد الأساسية أعلى معدل نمو على مستوى المؤشرات القطاعية بارتفاعه بنسبة 9.4% مما يعكس ارتفاع أسعار السلع العالمية.
كما شهد الشهر تزايد نشاط السوق الأولية بدول مجلس التعاون الخليجي في ظل الإعلان عن العديد من الاكتتابات العامة الأولية وصفقات الاندماج والاستحواذ.
وشهدت شركة أدنوك للحفر إقبالا شديدا من المستثمرين مما دفع الشركة إلى زيادة حجم الطرح العام إلى 1.1 مليار دولار أميركي نظرا لزيادة الطلب بقيمة 34 مليار دولار أميركي.
تحسن أداء بورصة الكويت للشهر السابع على التوالي في سبتمبر 2021، إلا انه خلافا للشهر السابق الذي شهد تفوق الأسهم الكبرى في الأداء، كانت المكاسب التي شهدها سبتمبر 2021 مدفوعة بصفة رئيسية بأداء أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، وقد انعكس ذلك على أداء مؤشر السوق الرئيسي، في ظل تسجيل مؤشر رئيسي 50 لمكاسب بنسبة 1.5% متفوقا على مؤشر السوق الأول الذي سجل مكاسب بنسبة 0.9%. في حين سجل مؤشر السوق الرئيسي الأوسع نطاقا مكاسب بمعدلات أعلى بلغت نسبتها 2.0% مما أدى إلى ارتفاع مؤشر السوق العام بنسبة 1.1%.
وعلى الرغم من المكاسب المتواضعة نسبيا التي تم تسجيلها في سبتمبر 2021، احتفظت الكويت بمركزها كثالث أفضل الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من حيث المكاسب منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه، بنمو مؤشر السوق العام بنسبة 23.8%، في حين ارتفع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 27.0% منذ بداية العام مقابل مكاسب بلغت نسبتها 23.9% لمؤشر السوق الأول.
شهدت السوق المالية السعودية تحقيق مكاسب للشهر التاسع على التوالي في سبتمبر 2021، وإن كان بمستويات هامشية بالاتساق مع معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وذلك على خلفية المعنويات الإيجابية للمستثمرين التي انعكست أيضا في الإعلان عن الاكتتابات الجديدة وإدراج أسهم جديدة في البورصة.
وسجل مؤشر السوق العام مكاسب بنسبة 1.6% خلال الشهر، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة على مستوى في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم تداول المؤشر بشكل مريح فوق مستوى 11 ألف نقطة وأنهى تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 11.495.8 نقطة.
وتعزز الأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه بفضل المكاسب الشهرية التي شهدها مؤشر السوق، إذ وصلت إلى 32.3% بنهاية الشهر، ليحتل بذلك السوق السعودي المركز الثاني كأفضل الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، كما انه إحدى أفضل البورصات أداء على مستوى العالم.
واصل أداء بورصة أبوظبي تحقيق مكاسب في سبتمبر 2021 للشهر الثاني عشر على التوالي، وإن كان بمستويات هامشية مقارنة بالأشهر السابقة.
وارتفع المؤشر بنسبة 0.2% خلال الشهر ليغلق عند مستوى 7.698.82 نقطة. وفي ظل الارتفاعات المتتالية منذ بداية العام، أصبح مؤشر سوق أبوظبي إحدى أفضل البورصات أداء على مستوى العالم، بنمو بلغت نسبته 52.6%.
ودخل مؤشر سوق دبي المالي المنطقة السلبية في ظل تراجعه بنسبة 2% في سبتمبر 2021 بعد تسجيله لمكاسب شهرية بنسبة 5% في أغسطس 2021. وأنهى المؤشر تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 2.845.5 نقطة بعد أن شهد تراجعات مستمرة منذ الأسبوع الثاني من الشهر.
ومن حيث الأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه، بلغت مكاسب المؤشر 14.2% بنهاية سبتمبر 2021، ليحتل بذلك المرتبة الخامسة كأفضل البورصات أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
شهدت بورصة قطر مكاسب للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر 2021. وأنهى مؤشر السوق العام لبورصة قطر تداولات الشهر عند مستوى 11.485.2 نقطة، مسجلا أعلى معدل نمو يشهده منذ 5 أشهر بنسبة 3.5%، فيما سجل مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم مكاسب أقل بلغت نسبتها 2.7% ليغلق عند مستوى 3.620.7 نقطة.
وأدت تلك المكاسب إلى ارتفاع عائدات مؤشر السوق العام لبورصة قطر منذ بداية العام حتى تاريخه ليتحرك بذلك إلى مرتبة أعلى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ويحتل المركز الثاني قبل الأخير بمكاسب بلغت نسبتها 10.1%، بينما شهد مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم مكاسب أعلى نسبيا بنسبة 13.2%.