لا يختلف اثنان، ومؤسستان للتشريع والتنفيذ يمثلان نسيج مجتمعنا الكويتي على حسن اختيار المغفور له أميرنا الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد وتزكيته لسمو ولي عهده آنذاك، وأميرنا الحالي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لحمل الأمانة من بعده وتولي دفة الحكم والقيادة لوطننا الغالي الكويت بكل اقتدار، رصيد سموه كما عهدنا منذ الاستقلال حنكة الرأي وبعد النظر.
وقد ساندت مؤسستنا الدستورية البرلمانية سمو الأمير الراحل في اختياره وتزكيته المباركة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد برصيد محبته رسميا وشعبيا وخبرته العميقة العريقة بمخارج ومداخل تلك الحكمة والاقتدار بهدوء وحكمة وصمت التعقل للخطوات بمجابهة أزمات ماضيها وحاضرها ومستقبلها بأنسب تفعيل وتخطي عقباتها خطوة خطوة، وسط عالم ملتهب الجوانب بأزماته خارجيا وداخليا تغلف ذلك المنهاج حنكة الصمت، وحكمة التدبير لتحقيق إنجازات تتحدث نتائجها عنها دون بهرجة وتهييج إعلامي أو غيرهما من أساليب كما يحدث في بعض الأقطار! التي تعصف بها أجهزة الإعلام، وتخلخل هيبتها تصريحات غير رزينة وغير صادقة، لينقلب الانفعال على الفعل، وتضطرب النتائج وتذهب الجهود أدراج الرياح للأسف، وتعود أمورها للمربع الأول باختلاف يؤدي بأمورها لا سمح الله للإتلاف والتأزم والضياع!
أما عندنا فالحمد لله، الحكمة والحلم هما العنوان لقيادتنا السياسية الرشيدة لمواصلة الطريق الصحيح، كما هو دستورنا. إنها سمات حكيمة لدى قيادتنا الكويتية، قدوتها سياسة (بوفيصل) فارسها ومهذب منهاجها للحكم وسمو ولي عهده الأمين، ورئيس حكومتها الرشيد بذات السياسة المباركة، ببركة خالقنا العظيم ونبينا الحليم.
ونتذكر بالقول الراجح الكلمات المعبرة لأميرنا رائد دستورنا سمو أميرنا الراحل الشيخ عبدالله السالم: «تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت، وإن تولت فبالأشرار تنقاد».
والكل يرددها من أهل الديرة بلا تردد ولا حيرة. أعانك الله وسدد خطاك يا بوفيصل لتعزيز خندقك العامر بكنوز الود لك قبل شعبك الوفي ورعاية ولي عهدك الأمين للإرشادات الحكيمة لاستمرار إعلاء سمعتنا بين الأمم عالية الرايات برعاية رب العالمين جيلا بعد جيل الله معاكم.