يشهد سوق فحص pcr تنزيلات بين فترة وأخرى من قبل وزارة الصحة ممثلة بقطاع الخدمات الطبية الأهلية، منذ الجائحة كان الفحص بـ30 دينارا وبعد فترة واحتجاج من قبل المواطنين على السعر تم تخفيضه إلى 20 دينارا، واليوم هذا القطاع المهم في الوزارة يبشرنا بسعر الموسم 14 دينارا، رغم كل تلك الخصومات حتى الآن لم نصل إلى المبلغ الحقيقي لهذا الفحص في ظل هذه التخفيضات المتواضعة مقارنة مع دول المنطقة التي توفر هذا الفحص بسعر لا يتجاوز قيمته 6 دنانير وإتاحته بالمجان في كثير من المراكز الحكومية لديهم دون تعقيدات كما نراها عندنا مثل عدم توافر مواعيد على موقع الوزارة الخاص بفحص كوفيد، رغم افتتاح عدد من المراكز في المناطق السكنية مجانية بهذا الفحص! هناك استغلال واضح بسعر pcr، والدليل على ذلك تنزيله من 30 إلى 14 دينارا، بالمقابل لم نر أي اعتراض من قبل بعض المختبرات على هذا السعر لأنه لن يخسرهم ماليا حتى لو وصل إلى 3 دنانير كما يؤكد كثير من المختصين في هذا المجال.
وزارة الصحة تتعامل مع المواطنين والمقيمين بالقطارة وحسب ردة الفعل تخفض الأسعار.
يجب على القائمين بالوزارة التوسع في خدمات فحص كوفيد في ظل زيادة الطلب عليه خلال الفترة المقبلة بعد عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة التي تشترط عمله وإحضاره أسبوعيا قبل دخول الطالب للمدرسة بدلا من توجيه وإجبار الأهالي إلى القطاع الخاص.
هل تعلم وزارة الصحة أن هذا الفحص متوافر في جميع مستشفياتها، والكويت ولله الحمد لم تقصر مع أبنائها في شيء، ولكن سوء الإدارة من قبل البعض المسؤولين جعلنا صيدا سهلا لدى بعض تجار الأزمات الذين ارهقونا باستنزافهم للجيوب البداية مع الكمامات والنهاية بتنزيلات فحص pcr.
الفحوصات الأسبوعية لطلبة المدارس يجب أن تقدم بالمجان دون مقابل طالما أنها أصبحت إجبارية الأمر سهل حله ولا يحتاج إلى حجز موعد أو تعقيدات إضافية، وإنما إلى تفكير بسيط يكمن في توزيع الطلبة حسب عناوينهم على مراكز الصحة الوقائية بدلا من تكدسهم في مكان واحد، أو تخصيص ساحات لعمل الفحص بالمركبات تعمل يوما واحدا بالأسبوع خاصة بالطلبة أسوة بما هو معمول به في بعض المراكز الخاصة التي تحتل قطعا من الأرض الملاصقة لها لعمل هذا الفحص، وبذلك سنرحم أولياء الأمور من هذا الاستغلال.
تخفيض فحص pcr بين فترة وأخرى دينارين أو ثلاثة عن سعره المعلن غير مجد، يجب أن يكون ذا قيمة ملموسة وتقديمه بالمجان ودون مقابل، لله الحمد الدولة لم تقصر أبدا في أي شيء يتعلق بصحة المواطن والمقيم في الرعاية الطبية سواء من توفير طعوم وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالجائحة، فالميزانية متاحة، والمواد والأجهزة متوافرة والأجهزة والمختبرات الخاصة بالفحص منتشرة في المرافق الصحية الحكومية.
فلماذا نلجأ للخاص طالما نملك كل هذه الإمكانيات؟ ومنا إلى مجلس الوزراء توسعوا بمراكز فحص كوفيد في المناطق الصحية بدلا من الواحد، خصصوا 10 مراكز في كل محافظة وبعدها ستنتهي هذه المشكلة.
[email protected]