بقلم: سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود
تحتفل سفارة المملكة العربية السعودية لدى الكويت يوم 5 أكتوبر 2021م بمرور 60 عاما على تعيين أول سفير معتمد في الكويت بعد الاستقلال، وهو السفير جميل بن إبراهيم الحجيلان، الذي قدم أوراق اعتماده سفيرا للمملكة العربية السعودية إلى صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح بتاريخ 5 أكتوبر 1961م، وحرص آنذاك جلالة الملك سعود، والشيخ عبدالله السالم ـ رحمهما الله ـ على أن يكون سفير المملكة العربية السعودية هو أول سفير يقدم أوراق اعتماده لدى الكويت بعد استقلالها، ما يؤكد متانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تربط الأسرتين الحاكمتين والشعبين الشقيقين.
إن العلاقات السعودية ـ الكويتية تحظى باهتمام وتقدير من قيادة كلا البلدين، فلا يخفى على الجميع العلاقة الأخوية الوثيقة التي تربط ملوك المملكة وحكام الكويت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والشيخ مبارك الصباح، رحمهما الله، إلى عصرنا الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله، ودورهما البارز في تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية، والتي كان آخرها إنشاء المجلس التنسيقي (السعودي -الكويتي) الذي تم توقيع محضر إنشائه في يوليو 2018م، ليكون رافدا مهما وسندا قويا في دعم مسيرة التعاون المشترك بين المملكة والكويت، ويهدف المجلس إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وبهذه المناسبة السعيدة، أود أن أؤكد للجميع أن المملكة العربية السعودية والكويت الشقيقة، لديهما عمق تاريخي وروابط دينية واجتماعية ومصير مشترك تجاه القضايا التي تعتري البلدين الشقيقين والمنظومة الخليجية على وجه العموم، ونستطيع أن نقول إنها علاقة استثنائية في جميع المجالات، وتسير بخطى ثابتة لمستقبل واعد بإذن الله تعالى.