نبارك بالبداية لأبنائنا الطلاب واخواننا أولياء الأمور وزملائنا المعلمين، وعلى كل من يسكن هذه الأرض ببداية عودة الحياة الطبيعية بإحياء مقاعد الدراسة في جميع المراحل الدراسية مع دعائنا الصادق للجميع بالتوفيق والسداد.
شخصيا لقد انتظرت حتى تنتهي التوجيهات الفنية المختلفة من وضع سياستها التي من الطبيعي ان تراعي وقت الحصة القياسي وتملأها بما يفيد باقتراح طرق تدريس متنوعة بحيث تكون مرحة للمرحلة الابتدائية شائقة لطلبة مرحلتي المتوسط والثانوي خاصة ان النية قبيل الجائحة كانت باستبدال الكفايات بالتعليم النشط الذي يهدف إلى التعلم عن طريق الأنشطة في الحصة المدرسية والاعتماد بالشرح والتقييم بنفس الوقت على مجهود الطالب نفسه في الحصة الدراسية بحيث يتم الاتفاق بين المعلم والمتعلمين على الدرس القادم ويتم التنسيق بينهما على الأنشطة والأدوات المستخدمة وطريقة التحضير بين الطرفين للدرس لتكون مهمة المعلم الإشراف على سير الحصة والمتعلمون هم من يقومون بتعليم انفسهم عن طريق الأنشطة المختلفة في الحصة أي باختصار المتعلم عليه الجزء الأكبر بالحصة أما الشرح فلا يتعدى ربع زمن الحصة.
فتخيل أخي القارئ هذا ما كان يجب ان يكون في ظل زمن الحصة الاعتيادي الذي لا يتعدى 45 دقيقة، لذلك كنت متفائلا بأن يكرس هذا النوع من التعليم في ظل زمن الحصة الستيني.
ولكن بعد متابعة الخطة الموضوعة من التواجيه الفنية المختلفة وجدت العودة الى أسلوب المحاضرة الذي يعتمد بالمقام الأول على الحفظ والتلقين تاركين المعلم هو من يسير الحصة الستينية ليمر المعلمون المتميزون - وهم الغالبية - من النفق ويترك المعلم العادي يبحث عن ضوء ولو خافتا يرشده الى أداء حصة مشوقة.
اخواني وأخواتي الموجهين الذين نكن لهم كل تقدير واحترام، نرجو منكم إعادة النظر في خططكم الموضوعة وتطعيمها بمجموعة أنشطة مساندة للشرح ولا يمنع أو ينقص من قدركم الاستعانة برؤساء الأقسام والمعلمين المتميزين وهم كثر، ولله الحمد، للاستفادة التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلاب.
٭ على الهامش: الصعوبات موطن الإبداعات.
[email protected]