إبهار إماراتي جديد، لكن هذه المرة أعم وأكبر وأشمل، حدث فريد لم يشهده الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وقارة أفريقيا، بمشاركة 192 دولة من مختلف أصقاع المعمورة.. «إكسبو دبي 2020» تحضرت له البلد الفتية عمرا، الزاهرة تاريخا، القائدة حداثة، على مدى 10 أعوام، لكي يظهر بما يليق بالشخصية الإماراتية الخلاقة، والنظرة الاستشرافية التواقة دوما إلى مواطن الإبداع والتميز حد الإبهار والتفرد.
«إكسبو دبي 2020».. الفعالية التجارية الأكبر في العالم، ذات الكلفة التي بلغت 7 مليارات دولار، ولد عالمي الطراز في يوم افتتاحه، استثنائي التفاصيل بين أجنحته، شعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ومرتكزاته الاستدامة، والتنقل، والفرص، كل ذلك تقدمه بلد «اللامستحيل» لأجل عالم أفضل، عبر حلول مبتكرة، وابتكارات متطورة، تتماهى مع تطلعات الأجيال المقبلة، والآفاق الرحبة من التقدم بكل أنواعه ومجالاته.
آخر روائع دبي، «قبة الوصل» الشاهقة بارتفاع 67.5 مترا، ومحطة المترو التي تستوعب 29 ألف راكب في الساعة، وقطارها الذي يعمل بالهواء المضغوط، و100 رجل آلي ينتشرون في مختلف الأرجاء، و30 ألف متطوع، سيكون متاحا للسياح والمتخصصين لـ 6 أشهر كاملة، ولعل تزامن «إكسبو دبي 2020» مع الذكرى الخمسين على تأسيس «إمارات الخير والتسامح» يزيده بهاء، ويضفي عليه رونقا إماراتيا يحمل عبق التاريخ بلمسة حداثية الطابع.
مع انطلاق الحدث العالمي غير المسبوق، استذكر سمو الشيخ محمد بن راشد، وفاء وتعظيما الشيخين الجليلين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قائلا: «هذا غرسكما، وهذه الثقة العالمية نتاج رؤيتكما وعزمكما على تخطي الصعاب والتحديات»، وتلك لمسة الوفاء للصالحين السابقين، تضاهي لا بل تفوق كل ما سبق، الإمارات.. شجرة طيبة وارفة الظلال مثمرة، تتسع فضاءاتها لكل الطامحين.
[email protected]