الطاقة النظيفة «المتجددة» هي تلك التي تستمد من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو لا تنفد.
والتي تختلف جوهريا عن الطاقة التقليدية كالوقود الأحفوري من نفط وفحم وغاز طبيعي.
كما لا تنشأ عن الطاقة النظيفة مخلفات كغازات ضارة كالتي تعمل على زيادة الاحتباس الحراري.
لذلك تطلق كلمة «طاقة» على كل ما يندرج ضمن مصادر الطاقة، وإنتاج الطاقة، واستهلاكها وأيضا حفظ موارد الطاقة.
وبما أن جميع المتطلبات الاقتصادية تتطلب مصدرا من مصادر الطاقة، فإن توافرها وأسعارها هي ضمن الاهتمامات الأساسية في حياتنا.
حيث برز استهلاك الطاقة في السنوات الأخيرة كأحد أهم العوامل المسببة للاحترار العالمي، مما جعلها تتحول إلى قضية أساسية في جميع دول العالم.
لذا تستعد كل من بريطانيا والمغرب لبناء أطول كابل كهربائي تحت سطح البحر في العالم، يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، وتبلغ قيمة إنجازه 16 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل تقريبا 200 مليار درهم.
الغرض من المشروع هو تزويد بريطانيا بـ «الطاقة النظيفة»، إذ يتوقع أن يحول هذا الكابل الطاقة الشمسية والريحية من المغرب إلى بريطانيا، بمقدار يسد حاجة أكثر من 7 ملايين منزل.
وقد كشف الرئيس التنفيذي للشركة المكلفة بالمشروع عن أنه تم جمع 800 مليون جنيه إسترليني لبناء ثلاث منشآت إنتاج في المملكة المتحدة، في محاولة للاستفادة من الطلب المتزايد على الكابلات الكهربائية المستخدمة في مزارع الرياح البحرية.
إضافة إلى ذلك تم تأمين مع الحكومة المغربية مساحة تبلغ نحو 1500 كيلومتر مربع، وعلى تلك الأرض سننشئ مزرعة شمسية ومزرعة رياح وبطاريات ستنتج مجتمعة نحو 10.5 جيجاوات من الطاقة، حيث يهدف المشروع إلى إنتاج طاقة نظيفة في المغرب على مدار الساعة، من الشمس أثناء النهار ومن الريح ليلا.
وتظهر التقارير السنوية للوكالة الدولية للطاقة نمو الطلب على الوقود مدفوعا بالزيادة في نمو طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ومن المتوقع أن يلعب الاستثمار في الطاقة المتجددة دورا مهما في الأعوام القليلة المقبلة وسوف يشكل الداعم الأساسي للبنية التحتية لكثير من الدول.
وفى السياق، افتتحت الكويت، في فبراير 2019، المرحلة الأولى من مشروع «الشقايا» لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تبلغ 70 ميغاواط، تم ربطها مع الشبكة الوطنية للكهرباء.
الا أن الحكومة ألغت المشروع في يوليو 2020، مشروع إنشاء محطة الدبدبة التي كان إنتاجها سيوفر 15% من احتياجات القطاع النفطي من الطاقة الكهربائية، بسبب المستجدات التي فرضتها جائحة كورونا.
على صعيد متصل، يرى الخبراء والمختصون في المقابل بالنظر في بدائل الطاقة الأخرى كطاقة الحرارة الأرضية، حيث الوفرة في طاقة الحرارة الأرضية وهي الأنظف والأرخص والأيسر.
والواقع أن الجدل حول بدائل الطاقة مازال كبيرا وواسعا، فلكل بديل مزايا وعيوب، مما يجعلنا قادرين على اختيار البدائل الأنسب لنا، في ظل امتلاكنا الكمية الفائضة والمتاحة للاستهلاك.
[email protected]