قالت نائبة الأمين العام ومديرة مركز دراسات الاستثمار بالوكالة فدوى درويش، ان مركز دراسات الاستثمار الذراع التدريبية لاتحاد شركات الاستثمار نظم يوم الاثنين الماضي ندوة بعنوان «العامل البشري في الأمن السيبراني»، وذلك خلال ندوة افتراضية عبر الإنترنت، بالتعاون مع شركة «KnowBe4».
وأضافت درويش في بيان صحافي أن تنظيم هذه الندوة قد أتى من منطلق مواكبة المستجدات والأحدث العالمية وعمليات القرصنة التي شهدها عدد من الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية والإقليمية، الأمر الذي دفع بالاتحاد للعمل على توعية شركات الاستثمار وجمهور المتعاملين في بيئة الأعمال في الكويت حتى لا يكونوا فريسة لمثل تلك العمليات.
وقالت خلال افتتاح الندوة إن كل شخص من الممكن أن يقع في الخطأ، حيث إن الأخطاء هي التي تؤدي إلى اكتسابنا للخبرات، إلا الأخطاء التقنية، وأنه وبناء على دراسة قامت بها شركة «IBM» فإن الخطأ البشري هو السبب الأساسي لـ 95% من اختراق الأمن السيبراني للحسابات، لذا أتت هذه الندوة للتعرف على أهمية الأمن السيبراني وأن العامل البشري قد يتأثر سالبا بالتطور التكنولوجي الذي قد يوقع العامل البشري في الأخطاء التي تسبب الثغرات التي من خلالها يتم اختراق الأنظمة والمعلومات التي قد تضرب بمصلحة الشراكات.
وقد أتاحت الندوة المجال للمحاضر جافاد مالك، لإلقاء الضوء على أهمية فهم الطبيعة البشرية والأنماط والممارسات الناجحة عند استخدام التكنولوجيا لبناء بيئة تشغيل أكثر أمانا، وقدم أيضا نصائح عملية حول كيفية جعل كل من عنصرا الأمان والتكنولوجيا يعملان معا وليس ضد الطبيعة البشرية للمساعدة في تقليل الأخطار المصاحبة للتقدم التكنولوجي وبشكل تلقائي، ورفع درجات الحماية ومرونة الشركة في الوقت نفسه.
وأوضح المحاضر حجم التهديد للأمن السيبراني، وأن النظام المالي في خطر ويمكنه تحسين أعماله من خلال الأمن السيبراني، ويجب على القائمين في العمل تحديث كافة البرامج المثبتة على أجهزتهم بشكل مستمر، وتجنب تحميل البرمجيات مجهولة المصدر والمقرصنة، وضرورة عمل نسخة احتياطية من الملفات والأعمال اليومية، لأن جميعها مستهدف سواء كانت هذه الملفات في المنزل أو في العمل أو حتى أثناء السفر.