أعلنت الحكومة الأفغانية المؤقتة التي أعلنتها حركة طالبان عقب سيطرتها على البلاد استئناف إصدار جوازات السفر مرة أخرى بعد تأجيلات استمرت شهورا وأعاقت محاولات الساعين إلى مغادرة البلاد.
وأضاف المسؤول أن إصدار الجوازات، الذي كان قد تباطأ حتى قبل عودة طالبان إلى السلطة في أعقاب انسحاب القوات الأميركية، سيتم من خلال وثائق مطابقة تماما للأوراق التي قدمتها الحكومة السابقة لطالبي الجوازات.
وقال علم جول حقاني القائم بأعمال رئيس مكتب الجوازات للصحافيين في كابول، إن ما بين 5000 و6000 جواز سفر ستصدر يوميا، وإنه تم توظيف نساء لإصدار الجوازات للمواطنات الراغبات في ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية قارئ سعيد خوستي في مؤتمر صحافي أمس، إن طلبات 25 ألف متقدم وصلت إلى المرحلة النهائية وهي سداد الرسوم لتسلم الجوازات وإن طلبات 100 ألف متقدم مازالت في المراحل الأولى من العملية.
وأوضح أن هذه الجوازات ستحمل الاسم الحالي للبلاد وهو جمهورية أفغانستان الإسلامية.
من جهة أخرى، أجرى المبعوث البريطاني سايمن غاس والمكلف بأعمال السفارة البريطانية بأفغانستان من الدوحة محادثات مع كبار أعضاء حكومة طالبان الجديدة في كابول، وفق ما أفاد متحدث باسم الحركة ووزارة الخارجية البريطانية.
وقالت الوزارة في بيان إن غاس: «التقى مسؤولين كبارا في طالبان بينهم أمير خان متقي وزير الخارجية وعبدالغني بردار نائب رئيس الوزراء».
وناقش المسؤولون كيف يمكن لبريطانيا أن تساعد أفغانستان في إدارة أزمة إنسانية متفاقمة ومسألة الإرهاب والحاجة إلى إقامة ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة البلاد.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية «تطرقوا أيضا إلى معاملة الأقليات وحقوق النساء والفتيات».
وأكد متحدث باسم وزارة خارجية حكومة طالبان عبدالقهار بلخي، أن الاجتماع «ركز على محادثات مفصلة حول إحياء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين».
وأضاف ان وزارة الخارجية الأفغانية تريد من بريطانيا «بدء فصل جديد من العلاقات البناءة».
إلى ذلك، أغلقت السلطات الأفغانية أمس معبرا حدوديا بين أفغانستان وباكستان بالحواجز الإسمنتية إلى أجل غير مسمى، في وقت أعلنت فيه الحكومة تشكيلها لجنة مشتركة لتحسين الوضع الأمني في البلاد وإصدار جوازات سفر.
وقال بيان من مكتب حاكم ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، إن المعبر الحدودي «سبين بولداك- تشمن» أغلق من الاتجاهين، وذلك ردا على فشل باكستان في الوفاء بالتزاماتها على الحدود.