القاهرة ـ ناهد إمام
أعلنت وزارة الصحة والسكان، خطة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية بالمدارس تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، في إطار خطة الدولة للتعايش الآمن مع فيروس كورونا والحد من انتشاره، بما يساهم في انتظام العملية التعليمية وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقدته وزارتا الصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني، امس، بحضور د.علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، ود.رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم، وبمشاركة وكلاء وزارتي الصحة والتربية التعليم ومديري الإدارات الصحية والتعليمية على مستوى الجمهورية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».
وأكد د.خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، التنسيق الدائم والمستمر مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق الخطة الوقائية بالمدارس، موضحا أن ركائز الخطة تتضمن تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لجميع عناصر العملية التعليمية والتي تشمل الطلاب والعاملين بالمدارس، الفصول الدراسية، والأدوات والتجهيزات، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي لدى الطلاب والمعلمين بالإرشادات الوقائية الواجب اتباعها، وترصد الحالات المرضية، وذلك بهدف منع انتقال العدوى والاكتشاف المبكر للحالات المصابة بأي أمراض معدية والاستجابة السريعة لها.
وشدد على حماية الطلاب باعتبارهم العنصر الأساسي في العملية التعليمية، مؤكدا أن أهم الإجراءات الاحترازية للطلاب (غسل اليدين باستمرار لمدة لا تقل عن 30 ثانية قبل خروجهم من المنزل وبصفة دورية أثناء اليوم الدراسي، وارتداء الكمامة بشكل صحيح والتخلص منها بطريقة آمنة ومنع التزاحم ومراعاة التباعد الجسدي عند استخدام سيارات المدرسة أو المواصلات العامة وأثناء الصعود أو النزول من الفصول).
وأشار مجاهد إلى ضرورة اتباع الطلاب الإجراءات الصحية خلال تناول الطعام والشراب، والاعتماد على الأطعمة المعدة مسبقا بالمنزل أو المقدمة من خلال التغذية بالمدرسة، وتجنب شراء الأطعمة من الباعة الجائلين، مع مراعاة غسل الأيدي جيدا قبل تناول الأطعمة وبعدها.
ولفت إلى الإجراءات الوقائية للمعلمين والقائمين على العملية التعليمية، وتشمل حصول جميع المعلمين والعاملين بالمدارس على لقاح فيروس كورونا لحماية أنفسهم والطلاب، مناشدا في هذا الصدد جميع العاملين بالمدارس ضرورة تلقي اللقاح قبل بدء العام الدراسي الجديد، مشددا على أهمية استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية بعد الحصول على اللقاحات أيضا.
من جانبه، قال د.علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، إن الإجراءات العامة للخطة تشمل ضرورة الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين الأفراد بما في ذلك ترك مسافة بين المكاتب والمقاعد، وممارسة نظافة اليدين باستمرار واستخدام الكمامات المناسبة، واتباع آداب السعال والعطس.
وشدد عيد على ضرورة الإبلاغ المبكر عن الأعراض ضد أي أمراض معدية، لافتا إلى أهمية حصر الغياب بشكل يومي بين الطلاب والمدرسين وأطقم العمل المعاون وتحديد الغياب لأسباب صحية، وإبلاغ الإدارات التعليمية بمقارنة نسب الغياب بالأيام والأسابيع السابقة، وفي حالة وجود زيادة ملحوظة يتم إبلاغ الإدارة الصحية لعمل التقصي اللازم، وتقوم الإدارة الصحية بإبلاغ الإدارة التعليمية بنتائج التقصي في حالة وجود حالات مؤكدة أو مشتبه في إصابتها بأي أمراض معدية.
وأوضح عيد أنه في حالة الاشتباه في إصابة أحد الطلاب أو المعلمين أو العاملين بالمدرسة يتم عزل الحالة بالغرف المخصصة للعزل المؤقت بالمدرسة، واستدعاء الطبيب لتقييم الحالة، وفي حالة التأكد من الإصابة، يتم الإخطار ببيانات الطلاب وإدراجها بمنظومة الترصد الإلكترونية بوزارة الصحة والسكان لبدء متابعة الحالة الصحية للمريض والمخالطين له، كما ينبغي تحديد المعلمين الذين يعانون من حالات مرضية مسبقا أو أمراض مزمنة بهدف وضع استراتيجيات للحفاظ على سلامتهم.