نظم الاتحاد الكويتي للمزارعين دورة تدريبية للمزارعين وموظفي الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بعنوان «سوسة النخيل»، وذلك في مقر الاتحاد الجديد بمنطقة الرابية تحت رعاية رئيس الاتحاد بالإنابة حسين بن صامل وحضور أمين الصندوق جابر العازمي وعضو مجلس الادارة عبدالله الداهوم ومدير عام الاتحاد عايد الرشيدي وعدد كبير من المشاركين والمهتمين بالشأن الزراعي وحاضر فيها د.عبد الغني زهري مدير الدائرة التجارية الزراعية في الاتحاد الكويتي للمزارعين.
في بداية الدورة، ألقى رئيس الاتحاد بالإنابة حسين بن صامل كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا ان الاتحاد ماض في تقديم كل ما يهم المزارعين، ولم يتوان في خدمتهم ودعمهم، مبينا أن خدمة المزارعين والحرص على الإنتاج دائما في سلم أولويات القائمين على الاتحاد ووعد بمزيد من الدورات، حيث ينظم دورات لتوعية الموظفين والمزارعين بمشاركة عدد من موظفي «الزراعة» والاتحاد الكويتي للمزارعين والمزارعين.
بعدها بدأ د.عبد الغني زهري محاضرته متحدثا عن فوائد التمر وأهمية زراعة النخيل، مؤكدا انه يتعرض بصفة عامة وخاصة نخيل البلح للإصابة بالعديد من الآفات الحشرية، أخطرها في الوقت الراهن حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تؤدي إلي هلاك النخلة سواء كانت كبيرة أو صغيرة إذا ما تركت دون اكتشاف ومعالجة، وتسمى بسوسة النخيل لأنها تصيب النخيل بكل أنواعه من نخيل الزيت ونخيل جوز الهند وبعض أنواع نخيل الزينة ولكنها تفضل نخيل البلح جدا وذلك لملاءمة أنسجة جذع النخلة لحياة الحشرة من حيث درجة الليونة والمكونات الغذائية، وتسمى بالهندية أو الآسيوية نظرا لموطنها الأصلي في منطقة الهند ودول شرق آسيا.
حيث نشأت بالهند منذ أكثر من مائة عام وتنتشر في قارة آسيا بالهند وباكستان والفلبين وسريلانكا وبورما وتايلند وإندونيسيا ودول الخليج العربي وإيران والأردن وفي عام 1998 وجدت في أوروبا بإسبانيا وفي عام 1999 وجدت في الأراضي الفلسطينية وعام 2000 دخلت اليابان وفي 1993 تم تسجيل سوسة النخيل الحمراء في الكويت بشاليهات ميناء عبدالله عندما لاحظ أصحاب المزارع والعاملون أن النخيل لم يعد أخضر بل تحول إلى اللون الأصفر.