«الكويت لا يجوع فيها أحد»، أصبح هذا الأمر مبدأ يعمل على تحقيقه الجميع، وخصوصا جمعية إحياء التراث الإسلامي، حيث تتوالى مشاريع أهل الخير بتوفير الطعام والماء لكل من يحتاجه، ومن أهم هذه المشاريع خلال الأعوام الأخيرة هو مشروع «وجبة العامل»، فمن محافظة الأحمدي جنوبا الى القرين والفيحاء والعديلية حتى الجهراء شمالا تقوم اللجان والأفرع التابعة للجمعية بتوزيع الوجبات الجاهزة بين الفينة والأخرى على تجمعات العمالة، وكل من يحتاجها في هذه المناطق. ويتم حاليا التوزيع في أكثر من 10 مواقع أسبوعيا.
وأفاد تقرير لفرع جمعية إحياء التراث الاسلامي في منطقة القرين بأن أكثر من 2226 وجبة تم توزيعها في أماكن تجمعات العمالة، وذلك من خلال مشروع «وجبة العامل» الذي أشرف على تنفيذه فرع الجمعية هناك.
كما قام مركز الهداية للتعريف بالإسلامي في محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير بتوزيع الماء على العمالة من خلال مشروع «سقيا الماء البارد»، بالإضافة لتوزيع ما يقارب من 860 وجبة من تبرع فاعلي الخير لفرع الفيحاء التابع للجمعية، والحاجة ماسة لمثل هذه المشاريع التي يستفيد منها عدد كبير من العمالة والأسر المحتاجة للمواد الغذائية.
وقال خالد الأحمد ـ نائب رئيس مركز الهداية في الأحمدي ومبارك الكبير ـ أن المركز باشر بتنفيذ هذين المشروعين في وقت واحد، وأن الحاجة ماسة لمثل هذه المشاريع، خصوصا في هذه الأوقات التي ترتفع فيها درجة الحرارة، ونحن مستمرون طوال العام بتنفيذ هذين المشروعين إن شاء الله، وقد قمنا مؤخرا بتوزيع 1348 وجبة عامل.
من جهته، قال د.فرحان عبيد - رئيس فرع الجمعية في الجهراء والذي يشرف على تنفيذ مشروع «وجبة العامل» في محافظة الجهراء ـ أن الفرع نفذ الجزء الخاص به من المشروع في عدد من المواقع وخصوصا في الأماكن التي يكثر فيها العمالة.
والجمعية سبق وأن طرحت حملة لتوزيع الوجبات على العمال المحتاجين ضمن عدة مشاريع تحت شعار «صدقة السر» لسد حاجة الفقراء والمحتاجين في داخل الكويت وخارجها، ومنها: مساعدة الأسر المحتاجة - إطعام الطعام - سقيا الماء، ويأتي طرح هذه المشاريع استجابة لعدد من التقارير والمناشدات، وطلب كثير من المتبرعين، وقد حققت من خلالها الجمعية الكثير من الانجازات داخل الكويت وخارجها لبت الكثير من حاجات الفقراء والمحتاجين.
وفي مجال توزيع المواد الغذائية، فقد سبق للجمعية وأن قامت بتنفيذ مشروع «رغيف الخبز» للمحتاجين، والذي تم من خلاله توفير كميات كبيرة من الخبز تجاوزت ربع مليون رغيف في داخل الكويت في بدايات أزمة كورونا، حيث استفاد من هذا المشروع آلاف الأسر والعمالة.
ودعت الجمعية في تقريرها إلى الاستمرار بتلك الفزعة الخيرية التي تنادى إليها أهل الخير في الكويت لمساعدة المحتاجين انطلاقا من قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا). وهكذا تستمر جهود أهل الخير ليصبح أمرا واقعا أن الكويت لا يجوع فيها أحد.