منذ أن انتقل المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، إلى جوار ربه، كانت التحديات كبيرة في انتقال السلطة سواء داخليا أو إقليميا وكان العالم ينظر إلينا ويترقب، حيث أثبتت التجربة القاسية أن دستور الكويت كان الوثيقة المرجعية، حيث نظم انتقال السلطة بسلامة ويسر وحكمة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وقام سموه باختيار سمو الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد، وتأتي التزكية بالإجماع من مجلس الأمة لاختيار سموه في منظومة بعثت على احترام العالم لنا.
وقد كان سمو الشيخ مشعل الأحمد خير ساعد لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وهو خير عضد لصاحب السمو الأمير الحالي، متعهما الله بالصحة والعافية، وكانت سلاسة انتقال السلطة درسا للعالم أجمع يبرز العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وهي العلاقة التي يرسمها الدستور والتقاليد التي نشأنا عليها.
وفي هذه المناسبة لمرور عام على تولي سمو الشيخ مشعل الأحمد ولاية العهد فإننا نهنئ الشعب الكويتي، كما نهنئ سموه ونتمنى له موفور الصحة والعافية، وندعو الله أن يوفقه سندا وعضدا لسمو الأمير من أجل الخير لكل من أحب شعبه فأحبوه.
ولم يكن سمو ولي العهد بعيدا عن هموم الحكم في يوم من الأيام، بل إن إنجازاته في جميع المسؤوليات كانت تنطلق بالنجاح والرؤية التطويرية من أجل كويت المستقبل وبالحزم والإنصاف للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وقد أكد سموه أثناء مسيرته على دور الشباب الكويتي في الأعمال المجتمعية وأولى اهتماما كبيرا بالعمل الخيري التطوعي والذي ترجع جذوره إلى نشأة الكويت.
وعلى مدى مسيرته يحرص سمو ولي العهد على دعم العلم والمعرفة والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للنهوض بالمستوى التعليمي والأكاديمي وخلق بيئة علمية ترتكز على أحدث وسائل البحث العلمي وتسهم في تطوير قدرات أبناء الوطن في جميع المجالات العلمية.
مواقف سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد يعرفها القاصي والداني في داخل أروقة الحكم، وهو بحق القوي الأمين، وأدعو الله أن يوفقه ويسدد خطاه في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله من كل سوء، وحفظ الله بلادنا الكويت بالأمن والأمان.