[email protected]
يا شباب الكويت الأماجد: لا تكسروا «مچاديف» بعض!
هناك مقولة عربية بليغة تقول: فخار يكسر بعضه!
وهذا ما يحصل عندنا في الكويت تماما (فخار يكسر بعضه) للأسف!
وأنت تناظر (الميديا) والتواصل الاجتماعي هناك فريقان كويتيان يتصارعان وليس هناك فائز!
أكيد الكويت وكل عاقل ورشيد يزعل عندما يشاهد (فخار يكسر بعضه)!
والفخار في هذا الوطن صعب تحديده لأنه سلطة ومال ونفوذ وتنفيع ووظائف قيادية، وهو على كل الأحوال (صراع) لم يعد مستترا وهو (جمرة) في مجتمعنا وكل هذه الأحداث مرت أو ستمر عما قريب، وهي تسميات تمزق أوصال مجتمعنا، أضف إلى ذلك الحاقدين المتربصين المستترين يسرهم هذا (التناحر الفخاري الكويتي)!
المشهد لي ولكم واضح فقط يحتاج إلى فهم عميق وفلسفة تحدد الأسباب والمسببات، فالكويت الآن تشهد تحولا في أجيالنا من زهور غضة الى وحوش كاسرة!
أنا من جيل المخضرمين العظماء الذين كانوا في يوم من الأيام مسؤولين وحاولوا قدر الإمكان العدل وهم على الكراسي صانوا الدولة والمنصب وقيموا الأداء بعيدا عن سطوة أصحاب النفوذ والتوجيه الخفي، التي تحكم الوزارات والمؤسسات وتوجه الأفراد!
اليوم نشاهد علنا بعض الكفاءات الكويتية لا يتم (احتضانها) وتنقلب على الدولة وتصبح من أشد أعدائها ضراوة وخصومة بسبب سوء الإدارة والفساد المستشري في الجسد الحكومي للأسف!
مَن حوّل هذه الكفاءات بين عشية وضحاها الى أعداء للدولة؟
لماذا صار المنصب الحكومي غارقا في الفساد علنا؟!
إلى متى ترسل الدولة هذا الكم من البعثات الطلابية الى الخارج ثم يعودون ليجدوا (المحسوبية والواسطة) والنطيحة والمتردية مفروضين فرضا، رضي من رضي وزعل من زعل؟
الديموقراطية والأحزاب قادمون لأن هذه هي ضريبة الديموقراطية والحرية!
إن على وزير الإعلام خاصة وغيره من المسؤولين معرفة الإجابة عن السؤال: لماذا تهاجر الكفاءات الكويتية الى الخارج بعد أن تمت محاربتها علنا؟ لماذا ينجحون في الخارج ويحاربون في دولتهم؟
هل الولاء للأشخاص أم للدولة وحاكم البلاد والدستور؟
لمَ نشاهد (ناس) تكسر مچاديف (ناس) مثل ما يحدث عندنا الآن، وهذا يجب أن يتوقف حالا.
كانت التربية قبل تعلّم والمسجد يربي، غاب كل هذا الآن للأسف!
علينا أولا كشعب أن نتوقف عن هذا الاقتتال غير المبرر ونسأل أنفسنا أسئلة تحتاج الى إجابات!
إلى أين تمضي الكويت؟ وإلى أين تتجه؟ نظرة إلى محيطنا تجعلنا نعتبر!
ربي يبقي سعر البرميل فوق وإلا انتكاستنا ستكون سريعة!
النفط يوفِّر لنا اقتصادا فقط!
ماذا عن الكوادر البشرية الكويتية وهي الأمل المرتجى؟
كفانا تكسير الفخار يا شباب!
التفتوا قليلا الى الأولويات والتعيينات البراشوتية والتركيبة السكانية وغيرها من الموضوعات المهمة والعاجلة!
٭ ومضة: أينما تواجد الخلاف تواجد الخطر ولا شيء أخطر في رأيي المتواضع من مواطن جاهل!
نعم نحن دولة مؤسسات وهذا أمر طيب، لكن هذه المؤسسات تحتاج إلى (صالحين ومصلحين) وإلا فسيظل هناك خطر!
تذكروا: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) الكهف: 30.
٭ آخر الكلام: ما أحوج قومي اليوم الى البلاغة التي دعا اليها توفيق الحكيم قائلا: «البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة»، أليس هذا ما نحتاج اليه الآن؟
انظروا إلى هذا الكم من الإحباط الذي أصاب الشباب حول مستقبلهم!
٭ زبدة الحچي: نعيش عهدا جديدا ميمونا يحارب الفساد فلنتحد جميعا لدعم هذا التوجه وجعله أجندة وأولويات، فما أحوج الكويت اليوم الى أبنائها ورجالها ونسائها، وخير الموعظة ما كانت من قائل مخلص الى سامع منصف!
٭ رسالة بليغة من مربٍّ معلم
الإخوة والأخوات الكرام من أهل مصر الأشقاء، وأهل الكويت بلدي الحبيب وعموم الشعب العربي من المحيط الى الخليج!
تذكروا هذا اليوم لأنه يوم ملحمة 6 أكتوبر العظيم والذي امتزجت فيه دماء الشهداء من الشعبين على تراب مصر، ودفنوا في ترابها معا، وامتزجت دماؤهم وتلاقت أرواحهم في الجنة كما وعدهم الله، وتذكروا هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن.
6 أكتوبر ملحمة تاريخية تجمعنا معا على المحبة والأخوة مهما تفرقنا أو اختلفنا، وسيظل هذا اليوم يجمعنا من أجل حب الوطن وتلاحم الشعوب العربية والإسلامية.
رحم الله جنود مصر وجنود الكويت الذين قاتلوا واستشهدوا من أجلكم، في هذا اليوم التاريخي الذي يستحق التذكر حتى لا ينسى أبناؤنا.
حفظكم الله وحفظ أوطاننا من كل شر.
(أخوكم د.عيسى محمد الجاسم)
٭ 6 أكتوبر.. وفاء لرجل الوفاء
أهنئ ابني المخرج الفذ العزيز إبراهيم المانع الذي أخرج لنا فيلم 6 أكتوبر وفيه سيرة أخينا نائب رئيس مجلس الأمة والوزير الراحل طلال مبارك العيار، رحمه الله وطيب ثراه ومثواه.
الفيلم يعرض مسيرة ابن الكويت البار وابن الجهراء المخلص والكلمات لا توفيه حقه، فلقد مارس التجربة البرلمانية وأيضا التوزير، وبعد التحرير نزل الانتخابات عام 1992 وفاز بالمركز الأول بـ 1382 صوتا.
كان كبيرا في عطائه وإنجازاته وحلمه وخلقه، رحم الله بومبارك، وكل الشكر للمخرج المبدع إبراهيم المانع على هذا التوثيق الجميل والمهم لهذه الشخصية المحبوبة.
.. في أمان الله.
اقرا ايضا
رابط الفيلم كامل أسفل التغريده.