برر دعاة التطبيع مع إسرائيل بأن ذلك من شأنه السلام والوئام لمصلحة الفلسطينيين!
لكن إسرائيل بنفسها تفند هذه المجاملة العربية بمزيد من الاستهزاء المبطن والغطرسة المعلنة، مدفوعة بعقيدتها اليهودية التي وثقها القرآن الكريم: (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل).
وجاء في التفسير «لا حرج علينا فيما أصبنا من أموال العرب ولا إثم، لأنهم على غير الحق، وأنهم مشركون»!
وآخر هذه الإهانات الإسرائيلية، استصدار حكم محكمتهم بحق اليهود في الصلاة في باحة المسجد الأقصى!
في خطوة نحو تقسيم ثم احتلال المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين للمسلمين، ثم هدمه لإقامة كنيست على الهيكل المزعوم لنبي الله سليمان عليه السلام بمكان المسجد! هذا الخطب الجلل أثار حتى القساوسة المسيحيين في القدس فرفضوا هذا التطاول واعتبروه شرارة واستفزازا وعدوانا على المسيحية ومساسا بكنيسة القيامة في فلسطين.
وللأسف بقي معظم العرب صامتين أمام هذا التطاول الخطير، بل هذا التطبيع شجعهم وسيشجعهم على المزيد من الإهانات والانتهاكات للمقدسات الإسلامية.
ولن يردع الإسرائيليين إلا قوة المقاومة الإسلامية من داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
***
رحم الله الوزير الأسبق السيد فيصل الحجي، الذي عهدناه منذ باكورة شبابه يعمل من أجل أمته ووطنه ولجميع مواطنيه، فأحبه جميع الكويتيين، واليوم يحزنون لفراقه.
عمل بصمت وذهب بصمت، تاركا رسالة «إن المناصب لا تخلد أصحابها، إلا بقدر نفع الناس عيال الله تعالى».
الفاتحة.
[email protected]