لم يذهلني الخبر الذي نشرته بعض وسائل الإعلام عن إغلاق بعض الفصول الدراسية في بعض المدارس ببعض المناطق في الكويت.
وما كنا نحذر منه وقع.. وما دام هناك انتشار للعدوى بين الطلبة نخاف أن ينتشر الوباء بين هذه الشريحة العريضة من المجتمع كانتشار النار في الهشيم. للأسف كانت التجربة لتمرير الدراسة هذا العام كإخضاع الواقع المجتمعي مع الإخفاق بخطورة التوقعات وبين سلبية هذه الخطة التعليمية المفروضة على الطلبة ونتائجها وقع ما كنا نخشاه من إصابة التلاميذ وانتشار العدوى.
يعيدنا المشهد إلى حين بدأت الدولة بتكثيف جهودها للحد من انتشار المرض وتعطيل المدارس وفرض «التعليم عن بعد»، ونخاف أن نقول الآن «ما أشبه اليوم بالأمس»، فلماذا نوضع في هذا التباين المفروض علينا؟.. وهل وضعت وزارة التربية التوقعات بفشل الخطة الأولى للعام الدراسي بالتقسيمة التربوية؟ وكيف سيدرس المصابون من الطلبة في الأيام العشرة المفروضة؟.
ما كان للإدارات إلا بتواصل المصابين عن طريق «الأونلاين»، إذن لماذا يكون الطلبة في حقل التجارب وتكون العينة لتطبيق الخطط التربوية أبناءنا؟.
وأتساءل.. هل المصابون من هذه الشريحة لن ينشروا المرض في أسرهم؟، وبكل أسف المتابع لمناشادات العقلاء في المجتمع ومنها الكتاب والراصدون التربويون، نجد أن ما مرت به الحياة التعليمية كلف الدولة الكثير من الجهود البشرية والمادية.. فما نفع تلك العجالة ببدء الدوام للعام الدراسي وهناك غير المحصن من الطلبة، مع كم النفي للتأكيدات على سلامة الجميع من الطلبة من الإصابة بالمرض، ومع دخول فصل الشتاء والأمراض التنفسية التي يتزايد حدتها بين الأطفال والشباب ويتأثر بها الكثيرون من أفراد الأسرة.
ناهيك عن الإجراءات الصحية للطلبة ومنها فحص pcr الذي يتضرر منه الكبير قبل الصغير، وحسب تجربتي الشخصية كان الفحص مؤذيا جدا.
وعليه.. أقول ماذا لو زادت حدة انتشار كوفيد-19 بين الطلبة في كثير من المدارس، لا قدر الله، وما كنا نخافه قد حدث بالفعل لبعض فلذات أكبادنا.. حفظ الله الجميع.
لذا أسأل وزير التربية.. مع رصد لحالات العدوى بين الطلبة «هل الفأس وقعت بالرأس»، والنتائج ستعيد الجهود الحكومية الى المربع الأول؟
[email protected]