هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن الصحافيين الاستقصائيين الفلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف على فوزهما بجائزة نوبل للسلام لجهودهما في تعزيز حرية التعبير.
وقال بايدن في بيان إن «ريسا وموراتوف سعيا وراء كشف الحقائق (...) بلا كلل أو خوف»، مضيفا انهما «عملا على التحقق من إساءة استخدام السلطة وكشف الفساد والمطالبة بالشفافية».
وتابع: «لقد أظهرا عنادا في تأسيس وسائل إعلامية مستقلة والدفاع عنها ضد القوى التي كانت تسعى لإسكاتهما».
وكانت جائزة نوبل للسلام منحت الجمعة لصحافيين هما الفلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف تقديرا «لكفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير» المهددة بالقمع والرقابة والدعاية والتضليل في كل أنحاء العالم.
في 2012، شاركت ماريا ريسا البالغة من العمر 58 عاما في تأسيس المنصة الرقمية للصحافة الاستقصائية «رابلر» التي سلطت الضوء على «حملة نظام (الرئيس الفلبيني رودريغو) دوتيرتي المثيرة للجدل والدموية لمكافحة المخدرات»، على ما قالت لجنة نوبل.
وقالت ريسا التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية إن منح جائزة نوبل للسلام لصحافيين يثبت أنه «لا شيء ممكنه من دون الحقائق». وأضافت في مقابلة أذاعتها على الهواء مباشرة عبر موقعها للإعلام الاستقصائي أن «عالما بلا حقائق يعني عالما بلا حقيقة ودون ثقة».
أما دميتري موراتوف فهو أحد مؤسسي صحيفة نوفايا غازيتا ورئيس تحريرها، والتي تأسست في 1993 بمساعدة من ميخائيل غورباتشوف الذي وضع فيها قسما من المال الذي تلقاه حين فاز بجائزة نوبل للسلام قبل ثلاثة أعوام من ذلك.
كشفت الصحيفة خصوصا «الفساد والعنف الذي تمارسه الشرطة والاعتقالات غير القانونية والتزوير الانتخابي ومواقع التصيد ودفعت ثمنا باهظا»، حسب اللجنة التي أوضحت أن ستة من صحافييها اغتيلوا بينهم آنا بوليتكوفسكايا التي قتلت قبل 15 عاما.
من جانبها، استغلت الصحافية ماريا ريسا شهرتها الجديدة بعد الفوز بالجائزة لانتقاد موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ووصفه بأنه تهديد للديموقراطية، قائلة إنه يعجز عن منع خطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة وإنه «يتحيز ضد الحقائق».
وقالت ريسا لـ«رويترز» في مقابلة بعد إعلان فوزها بالجائزة إن خوارزميات فيسبوك «تعطي أولوية لنشر الأكاذيب الممزوجة بالغضب والكراهية أكثر من الحقائق».
ولم يرد ممثل لفيسبوك في الفلبين على طلبات للتعقيب على تصريحات ريسا. وقالت ريسا إن فيسبوك أصبح أحد أكبر موزعي الأخبار في العالم «لكنه يتحيز ضد الحقائق وضد الصحافة».