محمود عيسى
ذكر تحليل صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن المنتجات البترولية تشكل الآن أقل من نصف إجمالي صادرات أوپيك، إذ رفع أعضاء المنظمة مستوى تنويع محافظهم التصديرية في السنوات الأخيرة على نحو شكلت المنتجات البترولية ما نسبته 43% فقط من صادرات أوپيك في عام 2020.
وأضاف التحليل أن صادرات أوپيك غير البترولية، والتي تشمل المنتجات الكيماوية والبتروكيماويات، ارتفعت من 55 مليار دولار فقط في عام 2000 إلى 431 مليار دولار في عام 2020، في حين انخفضت الصادرات البترولية من 1.1 تريليون دولار في عام 2012 إلى 321 مليار دولار فقط في عام 2020.
ولا يغيب عن البال ما أحدثته جائحة كورونا من انخفاض في أسعار النفط، بالإضافة إلى إحداث فوضى في العديد من القطاعات الاقتصادية، ما أطاح بصادرات الدول الأعضاء بشكل كبير في عام 2020.
وقد أصبح أعضاء الكارتل النفطي أقل اعتمادا على الصادرات من النفط والمشتقات البترولية الأخرى من أي وقت مضى حسب أحدث نشرة إحصائية سنوية لمنظمة أوپيك التي أشارت إلى تنويع أعضاء أوپيك محافظهم التصديرية في السنوات الأخيرة.
وبينما يعني هذا بالتأكيد تصدير الدول الأعضاء كميات أقل من النفط خلال فترة تدهور الأسعار، ما يؤدي بدوره تلقائيا إلى زيادة حصة الصادرات الأخرى غير النفطية، فإن الصادرات الاخيرة كانت تحقق في حد ذاتها نموا من حيث القيمة.
وكان انخفاض صادرات النفط وتدهور أسعاره عاملا رئيسيا في تنويع صادرات دول أوپيك، وثمة أمثلة عديدة منها تحول السعودية الى تصدير منتجات غير نفطية مثل البوليمرات ومنتجات الصناعات الكيماوية، وتحول الإمارات الى تصدير المواد الخام الأخرى مثل الألمنيوم والذهب والماس، وتحول غينيا الاستوائية الى تصدير المنتجات الكيماوية والأخشاب، وغير ذلك كثير. وانتهى تحليل المنتدى الاقتصادي العالمي الى القول ان فيروس كورونا أحدث انخفاضا في أسعار النفط وألقى العديد من القطاعات الاقتصادية في حالة عارمة من الفوضى تدهورت في ظلها صادرات دول أوپيك بشكل كبير في عام 2020، كما تضررت قيمة الصادرات النفطية بشكل خاص.