- بدر الخرافي: «زين» تتجه للحصول على ترخيص أول بنك رقمي.. وقيادة قطاع الاتصالات في تأسيس «البنوك المنافسة» بالشرق الأوسط
- الشركة تواصل استثماراتها بالابتكارات سريعة النمو.. وتتطلع لإنشاء مجتمعات قائمة على التكنولوجيا
- «زين كاش» أول محفظة للدفع الإلكتروني في الأردن تنال الموافقات الرسمية لتقديم الحلول الائتمانية
- «تمام» أول منصة رقمية للتمويل الاستهلاكي المصغر تحصل على ترخيص من هيئة تنظيمية بالمنطقة
- المجموعة نفذت مشاريع توسعة هائلة في خدمات الألياف البصرية وتطوير شبكات الـ «4G» و«5G»
وافقت الجمعية العمومية العادية لمجموعة زين على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم الواحد، وذلك عن فترة النصف الأول من السنة المالية الجارية، علما أن هذه التوزيعات النقدية تأتي ضمن التزامها بسياسة توزيع الأرباح السنوية 33 فلسا للسهم الواحد كحد أدنى.
وأوضحت المجموعة أن الجمعية العمومية العادية التي انعقدت إلكترونيا بنسبة حضور بلغت 66.4%، واعتمدت التوزيعات النقدية للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة، كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له الأربعاء 27 الجاري، وسيتم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين المستحقين لها اعتبارا من الثلاثاء 2 نوفمبر المقبل.
التوزيعات نصف السنوية
وفي سابقة هي الأولى من نوعها بالسوق الكويتية، كان مجلس إدارة مجموعة زين أوصى بسياسة توزيع أرباح نقدية بحد أدنى 33 فلسا لمدة 3 سنوات تبدأ من العام 2019، ومؤخرا صادقت الجمعية العامة غير العادية لمجموعة زين على توزيع أرباح نقدية فصلية بشكل ربع أو نصف سنوي، وبموافقة الجمعية العمومية العادية اليوم على توزيع أرباح نقدية بقيمة 43 مليون دينار (أكثر من 150 مليون دولار) تكون زين أول شركة في السوق الأول في الكويت تقوم بتوزيع أرباح نقدية نصف سنوية.
جدير بالذكر، أن زين من المؤسسات التي تعتبر سياسة توزيع الأرباح منعطفا حيويا في مسيرة الأسواق، إذ تعتبرها المجتمعات الاستثمارية الإقليمية والدولية عاملا أساسيا عند تحديد الوجهات الاستثمارية في الأسواق المالية، نظرا لأنها تعكس الأداء التشغيلي والمالي، وما ينتظر الشركات من نمو في حجم المشاريع والأعمال.
قوة الملاءة المالية
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي: «قرار سياسة توزيع الأرباح من القرارات المهمة التي اتخذها مجلس إدارة الشركة، فقد أعطت هذه الخطوة دلالات واضحة حول قوة الملاءة المالية، وقدرة الشركة على متابعة خططها الاستثمارية والتمويلية».
وأضاف: «تبرز هذه الخطوة أيضا رؤية الإدارة التنفيذية لاستراتيجية نمو المجموعة من خلال الاستمرار في التطوير والتحديث المستمر، والدخول في قطاعات أعمال جديدة لتحقيق تدفقات نقدية تشغيلية صحية، وتحقيق عوائد مستدامة للمساهمين».
وتابع الخرافي، قائلا: «كجزء من هذه الاستراتيجية، تواصل زين استثماراتها في بناء مجالات أعمال الشركات الناشئة والابتكارات الرقمية سريعة النمو، والتكنولوجيا المالية «فينتيك»، إذ تتجه زين للحصول على ترخيص أول بنك رقمي لقيادة قطاع الاتصالات في تأسيس «البنوك المنافسة» في أسواق الشرق الأوسط، حيث تتطلع المجموعة إلى إنشاء مجتمعات قائمة على التكنولوجيا».
وأشار إلى أن مجموعة زين حققت حضورا قويا في قطاع الأعمال الـ (B2B)، الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، التمويل الاستهلاكي المصغر، الاستضافة السحابية، والأمن السيبراني، وذلك بإطلاقها مؤخرا للعديد من الكيانات الجديدة التي أسستها في أسواق الشرق الأوسط.
الاقتصاد الرقمي
كشف الخرافي أن زين تنظر بإيجابية للفرص التي يقدمها الاقتصاد الرقمي في أسواق الشرق الأوسط، إذ تقدم مسارات أكثر ابتكارا وشمولا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبين الخرافي قائلا: «تتمتع أسواق المنطقة الآن بشهية أعلى للخدمات الرقمية، خصوصا أن الحكومات والمؤسسات بدأت تميل في خططها المستقبلية إلى الخدمات الرقمية في مجالات: الصحة، التعليم، التكنولوجيا المالية، الذكاء الاصطناعي والحوكمة العامة، لذلك تراهن شركات الاتصالات على مشروعات المدن الذكية، الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.
وفي تعليقه على أهمية خطوة سياسة توزيع الأرباح، قال الخرافي: «نأمل أن تسهم سياسة توزيع الأرباح في إثراء وتحفيز الاستثمار في بورصة الكويت، خصوصا أن مواكبة تطورات أسواق الأسهم، سيجذب بوصلة الاستثمارات الإقليمية والعالمية، وهو ما سيساعد في صنع حالة إيجابية للسوق».
«زين فينتشرز»
كانت مجموعة زين من المؤسسات التي نجحت مؤخرا في توفير خدمات مبتكرة لكل القطاعات المجتمعية، حيث وفرت وصولا رقميا أفضل إلى الخدمات الطبية، التجارية، التعليمية، والخدمات المالية الأساسية، حيث استجابت شبكاتها بكفاءة عالية لتزايد حركة نقل البيانات، بعد التغير الهائل في أساليب بيئة الأعمال وسلوكيات وتفضيلات المستهلكين من الأفراد.
وكانت مجموعة زين قامت بإطلاق كيان استثماري جديد «زين فينتشرز»، وهو الكيان المسؤول عن إدارة المحفظة الاستثمارية، وقد نجحت مؤخرا في إغلاق صفقات استثمارية، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة Pipe (متخصصة في التكنولوجيا المالية)، وشركة Swvl (متخصصة في خدمات النقل الجماعي التشاركي) لدعم نمو أعمالهما في الأسواق الإقليمية والدولية، كما أنها تنشط في مجال الاستثمار في رؤوس الأموال، حيث تشارك حاليا في استثمارات ذات صلة بالقطاع الرقمي تغطي منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى تركيا ووسط وشرق أوروبا، وهو الأمر الذي يوفر للمجموعة فرصا شاسعة للاستفادة من تطويرات منتجات وخدمات مثيرة في المستقبل.
التكنولوجيا المالية
توسعت مجموعة زين في خدمات التكنولوجيا المالية مؤخرا، إذ قامت بإطلاق منصة رقمية للتمويل الاستهلاكي المصغر، لتفتح المجال أمام خدمات التكنولوجيا المالية في أسواق الشرق الأوسط، التي ما زالت تشهد معدلات انتشار ضعيفة للغاية في مثل هذه النوعية من الخدمات، إذ حصلت شركة تمام للتمويل (تمام) - ذراع شركة زين السعودية في التكنولوجيا المالية في المملكة - على ترخيص من البنك المركزي السعودي (ساما)، لتكون منصة «تمام» أول شركة تكنولوجيا مالية على مستوى المنطقة يتم الترخيص لها من جانب هيئة تنظيمية رسمية توفر القروض المصغرة عبر تطبيقها الإلكتروني، وتحرز المجموعة تقدما في آخر التكنولوجيا المالية عبر التوسع في استثماراتها في محفظة «زين كاش» التي تنمو قاعدة عملائها بشكل كبير في السوقين العراقية والأردنية (أول محفظة للدفع الإلكتروني في المملكة الأردنية)، إذ منحت الجهات الرسمية في المملكة الأردنية محفظة زين كاش الموافقات الرسمية لتقديم الحلول الائتمانية.
وكانت مجموعة زين أعلنت عن نتائجها المالية المجمعة النصف سنوية عن العام 2021، التي أظهرت ارتفاعا في حجم أرباحها الصافية بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الأخير، إذ سجلت 86 مليون دينار (285 مليون دولار)، بربحية للسهم الواحد بلغت 20 فلسا (0.7 دولار)، بينما بلغت إيراداتها المجمعة عن هذه الفترة 750 مليون دينار (2.5 مليار دولار)، فيما بلغت أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 310 ملايين دينار (1.03 مليار دولار)، وهو ما عكس هامش أرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بنسبة 41%.
الاستفادة من فرص النمو الرقمية
في ظل التحديات الأخيرة التي شهدتها الأسواق الإقليمية والدولية، كانت زين من المؤسسات التي حافظت على نشاطها التشغيلي، إذ ركزت بشكل أكبر على تحسين أوجه التآزر بين عملياتها، والاستفادة من البصمة الجغرافية الهائلة لشبكاتها، للاستفادة من فرص النمو التي توفرها المنصات الرقمية، وتطبيقات الجيل الخامس والزيادة الهائلة في الطلب على خدمات النطاق العريض، بالتوسع في مشاريع الألياف البصرية، وتطوير شبكات الجيلين الرابع والخامس.