أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده «لاتخاذ الإجراءات اللازمة» للقضاء سريعا على التهديدات ضد قواته بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها في شمال سورية.
وشدد أردوغان على أن تركيا مصممة على القضاء على التهديدات التي تأتي من هناك، معتبرا أن هجوم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية الذي أدى إلى مقتل شرطيين تركيين بمنزلة «القشة التي قصمت ظهر البعير».
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء أمس الأول «صبرنا نفد فيما يتعلق ببعض المناطق في سورية التي تعتبر مصدر الهجمات على بلادنا».
وقال: «إننا مصممون على القضاء على التهديدات القادمة من هناك إما بالقوات العاملة هناك أو بوسائلنا الخاصة».
وقتل 7 أشخاص أكثرهم مدنيون في انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في شمال سورية، والتي تشهد على غرار مناطق أخرى واقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المدعومة من القوات التركية بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة. وغالبا ما تتهم أنقرة المقاتلين الأكراد، الذين تصنفهم «إرهابيين»، بالوقوف خلفها.
وتابع أردوغان أن «الهجمات الأخيرة والمضايقات التي تستهدف قوات الشرطة التابعة لنا بلغت أقصى حدها»، موضحا بالقول «سنتخذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن». وأضاف: «صبرنا ينفد بشأن هذه المناطق في سورية التي تنطلق منها الهجمات الإرهابية التي تستهدف بلادنا».
وكانت الداخلية التركية أعلنت ان شرطيين تركيين لقيا حتفهما الأحد الماضي في هجوم صاروخي موجه في منطقة أعزاز شمال سورية اتهمت بشنه وحدات حماية الشعب التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
من ناحية أخرى، قال مكتب محافظ غازي عنتاب، إن القذائف التي سقطت في منطقتين منفصلتين تسببت في انفجارات في منطقة كركاميس بمحافظة غازي عنتاب الجنوبية عبر الحدود من جرابلس السورية.
وقال إنه لا يعتقد أن قذيفة ثالثة سقطت داخل جرابلس انطلقت من منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.