- أجهّز للتحدي الجديد وهو «فاكسين باسبورت» لتناول التطعيم كشرط لدخول مختلف الأماكن
- نحرص على تعزيز المشاركة الإيجابية للمهاجرين وتناول أخبارهم وإنجازاتهم واستثماراتهم
حنان عبدالمعبود
لقاء مميز قد يقلب الموازين على رأس من ينادي ويناهض ويقول بعدم تعاطي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وفيما يعد سبقا، أجرى الإعلامي المميز مجدي يوسف حوارا عبر برنامجه «اليوم السادس» مع متعاف من فيروس كورونا، وما يميز اللقاء أن المتعافي من الشخصيات التي تم تسجيلها عالميا ضمن 80 شخصا يعدون حالات انعدم الأمل في شفائها، لذا فقد كان تعافيه بمنزلة المعجزة. وقد التقى يوسف مع د.أيمن العطار الذي لم يأخذ اللقاح وأصيب بالفيروس وأدخل العناية المركزة لمدة 21 يوما على أجهزة التنفس والقلب الصناعي وكانت نسبة نجاته لا تتعدى 3 إلى 4% فقط. «الأنباء» هاتفت الإعلامي مجدي يوسف مقدم البرنامج، وأجرت معه هذا الحوار حول قناته المميزة وبرنامجه الشيق الذي يواكب الأحداث العالمية ويطرح حلولا للكثير من الأمور التي يواجهها المغتربون في بلاد المهجر، مشيرا إلى أنه أخذ فكرة البرنامج من عبور 6 أكتوبر، وهو يبث باللغة العربية في التلفزيون الكندي، وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وتطرق اللقاء إلى جديد الإعلامي مجدي يوسف ورؤيته للمستقبل، فإلى التفاصيل:
بداية، أثرت موضوع التطعيم إعلاميا، فما نظرتك بشكل عام لمسألة التطعيمات؟
٭ إننا نواجه مشكلة في وعي الناس، فهناك أناس بسطاء جدا في تفكيرهم وآخرون أصحاب عقول واسعة التفكير، ولا يرتبط الأمر بالدرجات العلمية في مسألة الفكر والتخوف من موضوع التطعيم، وقد عملت في هذا المجال لما يقارب 20 عاما مع الكثير من شركات الأدوية، ولهذا فإنني أعتبر أن وصول المختصين إلى حل سريع في مسألة الفيروس كرم من الله عز وجل، لأن التطعيم يعد حماية للجميع، ولو اتخذنا مثالا للتطعيم في شلل الأطفال، وعدنا بالزمن إلى 30 أو 40 عاما لوجدنا أن المعامل والمختبرات لم يكن لديها كمية المعلومات والتقنيات الموجودة اليوم، ورغم البساطة التي كان يتمتع بها الناس ذاك الوقت فانه تم تخليص البشرية من شلل الأطفال حتى انعدم تماما، واليوم أصبحنا نمتلك التقنيات العالية التي تتيح وتساعد على الابتكار والتنفيذ، ولهذا خلال ثمانية أشهر أجمع العالم على أن هناك أمصالا يصل عددها إلى 4 يمكن أن تؤدي إلى نتائج جيدة.
هناك بعض الأصوات التي تكافح لعدم اعتماد التطعيمات والتحصن بها، كيف يمكن مواجهة هؤلاء من وجهة نظرك؟
٭ بالفعل هناك الكثير من الأصوات التي تعلن الحرب على التطعيمات، وتعمل على إخافة الجميع منها ومن تأثيراتها فيشيعون أنها تتسبب في جلطات بالقلب، أو أضرار لكرات الدم البيضاء، أو العقم وغيرها من الشائعات التي انتشرت كثيرا، والتي رغم كونها شائعات فانها مازالت الأقوى والأصعب منها أن يصاب الإنسان بالفيروس وتنتهي حياته متأثرا به. ومكافحة هذه الأقاويل يجب أن تكون بالعقل والتفكير والنظر في الأحداث والتجارب من حولنا. وقد استطعت الوصول إلى مريض هنا في كندا أصيب بفيروس كورونا المستجد وتعرض لمضاعفات شديدة، وحالته كان ميئوسا منها وفيما يعد معجزة خرج المريض من الغيبوبة وتعافى وعاد سالما إلى أهل بيته، وقد لا يكون تعافى بشكل كامل حيث عانى مما يطلق عليه «تداعيات الإصابة» ورغم هذا استطاع أن يعود لحياته ويقدم نصائح للناس.
هل كان من المعارضين لتعاطي التطعيم؟
٭ نعم، وإن لم تكن معارضة بالشكل القاطع، لكنه كان لا يثق في تعاطي اللقاح نظرا لحداثة التعامل معه، والآن رسالته للجميع «لا تخطئوا مثلي مادام هناك تطعيم، حتى وإن كانت هناك أقاويل أو قلق منه، ويجب أن نتحصن بالتطعيم لحماية أنفسنا والعالم من حولنا، وحماية أحبائنا»، وكان هذا هو الهدف من حلقتنا.
حدثنا عن عملك الإعلامي وبرنامجك «اليوم السادس».
٭ مع أنني صيدلي فإنني أحب الإعلام منذ صغري وأعرف الكثير من الزملاء تركوا الطب والصيدلة وعملوا بالإعلام، ولهذا فإنني منذ 7 سنوات وأنا أعمل بالإعلام في التلفزيون الكندي، وفي الغالب على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يخرج البرنامج الخاص بي وهو «اليوم السادس»، والذي جاءت فكرته تيمنا بيوم السادس من أكتوبر «يوم العبور» والبرنامج يخاطب المهاجر بصفة عامة، وفكرته مثل العبور سواء زمني أو مكاني حيث يعبر من مرحلة إلى أخرى بالمهاجر، لأن المهاجر عامة لا يعيش بالطريقة التي يرغب فيها دائما في المجتمع وينقل نفسه مثل جسر للعبور للأجيال المقبلة في المكان الجديد. ومن هنا كنت فكرت في «اليوم السادس» كبرنامج وبعدها أصبحت قناة تتضمن الكثير من البرامج تشمل كافة الجوانب، وموجودة على التلفزيون الكندي، ولها وقت معين فقط للغة العربية، حيث تذاع للناطقين باللغة العربية بالتلفزيون الكندي وعلى السوشيال ميديا بمواقعها المختلفة من يوتيوب وفيسبوك وانستغرام وغيرها، والجديد بـ «التيك توك».
القناة ذات صدى واسع ومشاهدين ومتابعين لها، فهل ما يميزها أنها ناطقة بالعربية؟
٭ القناة تلبي مطلبا مهما، فالناس تحب البرامج التي تخاطبها بشكل شخصي، فحينما أفتح قناة لدولة ما أجد أنها تخاطب الناس بهذه الدولة وتتحدث حول مشاكلهم واحتياجاتهم وتشيد بإنجازاتهم، ولكن هنا المهاجر شريحة لا تجد من يتحدث عنها وبلسانها، ولا يتناول مشاكله واحتياجاته وكذلك الدور المنوط به، وأمور أخرى مثل كيفية مشاركته في المجتمع بإيجابية سواء اجتماعيا أو ثقافيا أو سياسيا، وكذلك إلمامه بالأخبار من حوله، كل هذه الأمور أصبحت مواضيع هامة أخذتها قناة «اليوم السادس» على عاتقها لتقدمها للمهاجر، سواء كان جديدا أو مقيما، كما نحرص على إيصال أخبار الوطن للمهاجر، ونحرص على التواصل المستمر لبث كل الأخبار، سواء كانت خاصة بإنجازات أو استثمارات، وهذا الجانب الأخير حيث اننا من ضمن البرامج التي تهتم بها وزارة الهجرة المصرية لأننا نوصل رسالتهم ومبادراتهم الكثيرة للأعمار في مصر والحاجة الى رأس المال المصري للمقيمين بالخارج سواء بكندا أو الخليج أو غيرهم والمساعدة على الاستثمار في مصر، حيث نشارك بمشاريع الاستثمار العقاري في مصر سواء بالقاهرة الجديدة أو المدن الساحلية ونعمل ملتقيات وندوات عن طريق البرنامج والمستثمرين ونشارك معهم في التوعية حول الاستثمار خارج مصر ودول أخرى مثل أميركا، وكذلك كافة الأمور التي تتعلق بالاستثمار في كل المجالات ومنها البورصة حيث مواضيعنا متنوعة استثمارية واجتماعية.
وما الذي تحلم أن تقوم بتقديمه مستقبلا من خلال اليوم السادس؟
٭ حلمي أن يكون اليوم السادس مترجما للانجليزية ويخاطب الجنسيات المختلفة في كندا ونعرفهم بالدور الذي يقوم به الناطقون بالعربية في المجتمع، حيث ان هذه الفئة قدمت الكثير جدا في المجتمع الكندي لأننا من المؤكد ان الله وضعنا في هذا المكان لسبب ما، ولهذا يجب أن يعلموا ما نقوم به وجهودنا ويستفيدوا منها، حيث هناك خدمات اجتماعية، فالبعض مثلا يقدم طعاما للأشخاص المشردين بالشوارع، وأمورا أخرى.
موضوع اللقاح من المواضيع الهامة التي أثرتها، فما التالي في خطتك البرامجية؟
هناك الكثير من الأمور على خطتنا المقبلة، والقادم مباشرة تحد آخر، وهو موضوع «فاكسين باسبورت» أو شهادة اللقاح للمرور، حيث تحاول الحكومة أن تقنن المرور والدخول إلى أي مكان بشرط التطعيم دون أن يكون الشرط معلنا، وإنما فقط الشرط أن تحمل ورقة تثبت تعاطي اللقاح، وهو ما طبق في العديد من الدول والكثير من الأماكن المحددة، وهناك تحد في المساجد والكنائس بتساؤل حول إمكانية أن تقع دور العبادة تحت ضغط تطبيق عدم دخول مصلين إلا «بجواز مرور اللقاح»، خاصة أن العديد من الأماكن طبقت هذا الأمر ومنها مطاعم ودور سينما وغيرهما حيث السماح بدخول غير المطعم يقع على مسؤولية صاحب المكان إن تسبب في ضرر إصابة شخص بالفيروس.