ما أسباب الإصابة بفوبيا العناكب؟
يشير الرهاب إلى حالة الخوف الشديد وغير العقلاني من الأشياء والأماكن والمواقف المعينة، وغالبا ما تنبع هذه المخاوف الشديدة من التجارب السلبية السابقة. ففي حالة فوبيا العناكب، من الممكن أن يكون قد تطور هذا النوع من الخوف الحاد نتيجة لتجربة مؤلمة في وقت سابق من حياة الشخص مع هذا النوع من الحشرات.
وبحسب موقع «Healthline» للمعلومات الصحية، عادة ما تحدث معظم حالات الرهاب المحددة مثل فوبيا العناكب قبل سن العاشرة، ومع ذلك من الممكن أن تصاب بالرهاب في أي مرحلة من مراحل الحياة، وفقا للموقف الذي تعرضت له.
ويرتبط سبب الفوبيا بمعاناة الشخص باضطرابات القلق أيضا، والتي قد تكون وراثية، وتشمل هذه الاضطرابات: القلق العام، واضطراب ما بعد الصدمة PTSD، واضطرابات الهلع Panic Attacks، وغير ذلك. من الممكن أيضا أن يصاب الشخص بالرهاب من العناكب، بسبب الظروف والعوامل البيئية من حوله، لأنه إذا نشأ مع والدين أو أشخاص مقربين يعانون بدورهم من الخوف الشديد من العناكب فقد يصبح تلقائيا مثلهم تماما.
وبحسب تصريحات الطبيب النفسي الأميركي، آلان مانافيتز، لموقع Psycom للصحة النفسية: «نعلم أن العديد من أنواع العناكب سامة وتلدغ، نعلم ذلك من التجربة المباشرة والعلوم والبيولوجيا والتلفزيون ورؤية أشخاص آخرين يتعرضون للدغاتها». ولذلك حينما نرى عنكبوتا قريبا فإن الاستجابة الطبيعية لنا هي أن نشعر بالخوف ونبتعد عن هذا العنكبوت.
وفقا لمجلة Psychology Today، أوضحت أنه لا يوجد شيء محدد في العناكب يثير مشاعر الاشمئزاز، فالبعض يلقي باللوم على شعر عنكبوت الرتيلاء مثلا في إثارة مخاوفهم، بينما يخاف البعض من سمية بعض أنواعها، ويرتعب البعض الآخر من حركاتها غير المتوقعة. وكل هذا يشير إلى أن شعور الناس الفعلي ربما يكون الاشمئزاز وليس الخوف في حد ذاته.
عن موقع «Healthline»