أعلنت اسرائيل إغلاقها المجال الجوي في الجولان المحتل، تزامنا مع غارات جديدة نفذتها على مواقع عسكرية في تدمر وسط سورية للمرة الثانية خلال أسبوع وطال ميليشيات موالية لإيران.
وإذ أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل جندي واصابة آخرين ليل أمس الأول، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة الخسائر البشرية تواصل ارتفاعها على خلفية القصف الإسرائيلي على ريف حمص الشرقي، وتجاوز عدد القتلى الـ 9 مسلحين، منهم 4 سوريين يعملون لصالح حزب الله والميليشيات التابعة لإيران، و5 لم تعرف هويتهم حتى اللحظة من العاملين لصالح الميليشيات الإيرانية، ممن قضوا جميعا، في الاستهداف الجوي الإسرائيلي الذي طال مراكز تابعة للميليشيات الإيرانية من ضمنها مركز للتدريب وبرج للاتصالات يقعان على بعد عدة كيلومترات جنوب غربي مدينة تدمر وشرق مطار التيفور العسكري، وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وكانت وزارة الدفاع السورية قالت في بيان إن جنديا سوريا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبيل منتصف الليل قبل الماضي واستهدف برج اتصالات وتسبب في بعض الخسائر المادية.
وقد دوت انفجارات في منطقة مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي، نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية التي حلقت في أجواء مثلث الحدود السورية- العراقية- الأردنية. وبالتزامن مع تدمير النقاط التي وصلت إليها الصواريخ الإسرائيلية وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من تدمير عدة صواريخ إسرائيلية قبل وصولها إلى أهدافها.
وردا على القصف، قال بيان صادر عن ما يسمى «غرفة عمليات حلفاء سوريا» للميليشيات المدعومة من إيران إن الرد على الضربة سيكون «قاسيا جدا»، مضيفا أن الخسائر كانت ستكون أكبر بكثير لو لم تكن قواتها تنتشر بشكل جيد في المنطقة الصحراوية.
وأكد البيان دون الخوض في تفاصيل سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأضاف البيان الذي نشرته وسائل إعلام موالية لإيران وتحققت «رويترز» من صحته «اتخذنا قرارا بالرد على هذا الاعتداء انتقاما لأرواح الشهداء ودماء الجرحى».
من جهتها، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، بأن الحكومة الإسرائيلية أغلقت المجال الجوي أمام الرحلات الجوية حتى اليوم الجمعة.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنه تم إخبار شركات الطيران بأنه لن يسمح لها بالطيران فوق الجولان على ارتفاعات تزيد على 5000 قدم.