جلست قبل يومين مع صديق زميل عشق مهنة التعليم وعشقه على اثرها طلبته.
وكالعادة لم يخل الحديث عن هموم المهنة وإرهاصات العام الدراسي الحالي والضعف العام لدى كثير من الطلاب جراء ابتعادهم القسري عن مقاعد الدراسة فترة من الزمن وقد سيطر على الحديث كيفية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تردي المستوى ورفعه من جديد ليبهرني كعادته بطريقة ابتكرها مع طلبته تتلخص بالتالي:
يختار الطالب بنفسه أحد مواضيع المنهج ويقوم بشرح نبذة عنه خلال مدة لا تتجاوز الدقيقة من خلال مقطع فيديو يقوم شخصيا بصناعته، بحيث يكون بواقع مرتين بالشهر ليضرب عدة عصافير بحجر واحد، منها: تحضير الدروس، تعليم نفسه بنفسه وهذا من أرقى أنواع التعلم، ارتفاع مستوى الثقة بالنفس بسبب التحدث أمام الكاميرا والنشر، القضاء على الخجل لدى التحدث أمام جمهور وغيرها من الإيجابيات المتوقعة من جراء هذا الفعل العظيم.
والسؤال الآن: لماذا لا يستفاد من تلك العقليات الجبارة من أبناء وبنات بلدي وهم كثر وفي جميع المراحل والتخصصات للنهوض بمستوى التعليم أو على أقل تقدير يساعدون في رسم خطة إنقاذ الفاقد التعليمي الذي خصصت له الوزارة 15 دقيقة من زمن الحصة يضع خطتها رئيس القسم بالتعاون مع التوجيه المعني والتي نتمنى أن تنتشلنا من كارثة تعليمية متوقعة إذا استمر الحال كما هو عليه؟.
الوضع ليس بالبسيط والجيل أمانة في عنق كل من له علاقة بالتعليم فلا تنحوا المميزين من أهل الميدان في المساندة لأنهم على استعداد حتى هذه اللحظة.
على الهامش: دائما ما أضع الرهان على أهل الميدان لأنهم ببساطة أفعالهم واضحة على العيان.
[email protected]