[email protected]
الإنجاز الخيري هو تفوق بإنجاز المهام ومن تذوَّق لذة الإنجاز مستمرا بالعطاء هذا ما أسميه «الأجر الجميل» الذي يفك ضايقة ويُفرَّج همّ محتاج!
منذ القدم عرفت باسم جمعية الإرشاد الإسلامية وهي الجمعية الأم وتضم أسماء رموز وأعلام أسسوها لتكون نواة لجمعية الإصلاح الاجتماعي التي رأسها العم يوسف جاسم الحجي، الشيخ عبدالله العلي المطوع - رحمهما الله، والأستاذ حمود الرومي ود.خالد المذكور أطال الله في عمريهما، وشعار هذه الجمعية الدائم (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب - سورة هود: 88).
تسلمت بيد الشكر كتابا وصلني بالأمس من د.خالد مذكور المذكور رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي يتضمن تقرير الاستدامة الرابع للعام 1442هـ - 2020م وأيضا التقرير الإداري لعام 1442هـ - 2020م وإنجازات رائعة لهذه الجمعية المباركة أثناء جائحة كوفيد- 19.
شكرا كبيرة للشعب الكويتي الذي دعم هذه الجمعية لتقدم لنا الآن وفي هذه الفترة أول تقرير الاستدامة الطوعي الوطني والذي قدم للأمم المتحدة تبيانا لدور المجتمع المدني في تنفيذ خارطة طريق تعزز القيم الوطنية والتواصل الحضاري.
لقد رأيت كتب شكر من الديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد ومن مجلس الأمة وجهاز متابعة الأداء الحكومي ووزارة الشؤون.
صورة ناصعة البياض تقدمها جمعية الإصلاح الاجتماعي عن دورها الوطني والخيري والتطوعي أثناء جائحة كورونا كوفيد- 19 مدعومة من الشعب الكويتي الوفي الأصيل وهي، والله، وثيقة تاريخية بين أيدي الشعب الكويتي القادر على فرز من يعمل ومن لا يعمل، والأجيال شاهدة على هذا الإنجاز المشرف والأنموذج المهدى الى كل صاحب بصر وبصيرة وقت المحن والشدائد والمدلهمات.
تقرير مكتوب بالمداد الخيري والتطوعي لآلاف المتطوعين والعاملين في إدارة هذه الأزمة الجائحة، وأنموذج للعمل الإنساني في كويت الحاضر والمستقبل الذي يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في ظل جائحة كورونا كوفيد- 19 وأدوار جمعية الإصلاح تجاه المواطنين والمقيمين خلال الجائحة.
لقد وفقت جمعية الإصلاح الاجتماعي في بيان أهم أعمالها المتوافقة مع التنمية المستدامة وتعزيز اسهامات المجتمع المدني الكويتي في رفد جهود الدولة لتحقيق الأمن والرفاه للمواطنين والمقيمين وتعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية بالدولة ومؤسساتها في المجتمع المدني.
لقد حققت جمعية الإصلاح الاجتماعي تنمية مستدامة وحققت أهداف الجمعية التي وضعها المؤسسون واللاحقون الأماجد في تعزيز المبادرات الإيجابية لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة وتشجيع أعمال البر والخير بما يعود بالنفع على الصالح العام للدولة والشعب والمساهمة في مواجهة التحديات وإيجاد حلول للمعضلات التي تواجه المجتمع الكويتي وتعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية بالدولة ومؤسسات المجتمع المدني الكويتي الشامخ.
لقد حققت جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت ثلاثية جميلة هي:
- المواءمة مع خطة التنمية المستدامة بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة.
- المواءمة مع الخطة الإنمائية لدولة الكويت وتتعلق بآفاق التكامل مع مؤسسات المجتمع المدني.
- التفاعل الإيجابي والمبادرة الميدانية لمواجهة ازمة الجائحة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاعات الشعبية لمواجهة الوباء ميدانيا داخل الكويت وبالتنسيق مع كافة الشراكات المجتمعية والتطوعية.
٭ ومضة: شكرا كبيرة لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة على تحقيق هذه النجاحات والجمعية تمضي بخطى ثابتة في عملها الاجتماعي والخيري عبر قيامها بالواجب المشترك مع كل الأطراف الحكومية والشعبية وذلك بفضل همة وجهود أبناء الجمعية وكل أصحاب الأيادي البيضاء التي قدمت العون والمساندة لرئيس مجلس الإدارة والإخوة الأعضاء الكرام على جهودهم المقدرة وخاصة فريق إدارة ازمة كورونا الذي حقق اهدافه بالنجاح تلو النجاح أثناء الجائحة وما يتبع هذا من فعاليات وزيارات ميدانية ورسائل توعية وإصدارات وتغطيات إعلامية عبر المنصات الإلكترونية ومشاركات العزاء ونجاح قطاع النشاط المجتمعي.
إن الشكر واجب لجهود مجلة المجتمع التي تصدرها الجمعية على جهودها الإعلامية وتقاريرها الصحافية والآراء الإسلامية باللغة العربية والإنجليزية.
٭ آخر الكلام: نجاحات الجمعية ممتدة إلى الدورات الشرعية والدروس الوعظية والرسائل الدعوية والمشاركة بالفعاليات وتفعيل ادوار الأمانة العامة للقرآن الكريم وعلومه والحصول على الدرع البرونزية بمسابقة الكويت الكبرى الثالثة والعشرين، والإنجازات الإعلامية والأنشطة القرآنية عن بعد وقطاع العمل الاجتماعي في المحافظات والقطاع التربوي والنشء.
٭ زبدة الحچي: لقد حقق فريق فزعة التطوعي نجاحا إعلاميا واجتماعيا لأنه فعّل العمل التطوعي، كما ان لجان الجمعية نجحت في وضع كل إمكاناتها اللوجستية لتقدم الخدمات اللوجستية من إعانة غذائية في 14 جهة حكومية، وساهم هذا في تخفيض اعداد المتضررين من الجائحة في كل المحافظات وبرز دور الجمعية في التوعية المجتمعية (سيجعل الله بعد عسر يسرا)، مما يجعلني أقولها دون تردد (شكرا) لكافة الفرق التطوعية وللمتطوعين من أبناء الجمعية الكرام، وشكرا لجمعية الإصلاح الاجتماعي على هذا الدور التاريخي الحضاري، ورئيسها د.خالد المذكور الذي يجمع بين الحكمة والحنكة في مسيرته الخيرية، فلك الشكر أبا وليد على هذا الإنجاز الجماعي.
..في أمان الله.