أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن سلطات اللجوء والهجرة في ألمانيا ارتفاعا كبيرا في عدد طالبي اللجوء، وكان للاجئين السوريين حصة الأسد فيها، حيث شكلوا نحو 40% من إجمالي الطلبات خلال الأشهر الـ 9 المنقضية من هذا العام.
وقد أعلنت الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين في ألمانيا (بامف)، أنها تلقت أكثر من 100 ألف طلب أولي للحصول على حق اللجوء منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر الماضي.
ونوهت «بامف» الى أن العدد المسجل خلال العام الحالي يفوق نظيره العام الماضي بنحو 35%، مذكرة في الوقت نفسه بأن طلبات اللجوء خلال العام الفائت تأثرت بشدة بجائحة كورونا، وما تبعها من إغلاق للحدود وتقييد كبير لحركة التنقل بين البلدان.
ووفقا لأرقام سلطات اللجوء الألمانية، فإن أغلب طالبي اللجوء الذين قدموا طلب حماية للمرة الأولى يتحدرون من 3 بلدان، هي: سورية، العراق، أفغانستان.
وقد بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من سوريين أكثر من 40 ألف طلب، بزيادة ناهزت 58% مقارنة بالعام الماضي، أما طلبات الأفغان فقاربت على الـ 15 ألف طلب، بينما تجاوزت طلبات العراقيين بقليل عتبة 8500 طلب.
وهذه أول مرة منذ 5 سنوات يسجل فيها منحنى اللجوء صعودا ملحوظا في ألمانيا، فمنذ عام 2016 وأعداد طلبات اللجوء في هذا البلد تتراجع.