«.. كرياضي قبل أن أكون رئيسا لمجلس الأمة.. يدي بيدكم، كل شيء ممكن نسويه لرفع الرياضة الكويتية».
هذا جزء من كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم خلال مؤتمر تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف برعايته وإشراف النائب د.عبدالله الطريجي، وأجد شخصيا أن اهتمام رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورعايته لمؤتمر يسعى لحل مشاكل الرياضة أمر يدعو للتفاؤل بأن يعود للوضع الرياضي عافيته، ونعود باسم الكويت لمنصات التتويج كما كانت من جديد، ولعل دوره المهم في رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية الجائر خير دليل على ما يدعونا للتفاؤل، ودوره الإداري الكبير في تقريب نادي الكويت الرياضي لزعامة الأندية الكويتية بجدارة - رغم أنني قدساوي متعصب - ولكن دوره محل تقدير واحترام، حيث نقل النادي من الهواية إلى الصناعة والاحتراف سبق فيها جميع الأندية المحلية في جميع الألعاب.
وما يدعونا أيضا إلى التفاؤل وجود وزير الإعلام والثقافة والرياضة عبدالرحمن المطيري على رأس الهرم الرياضي، ومن المنتظر أن يكون هو فارس تطبيق الانتقال من الهواية إلى الاحتراف، لكن لابد أن توضع هذه النوايا وهذه الخطط وفق خطة وجدول زمني، كما ذكر الغانم في كلامه بالمؤتمر من خلال إيجاد منظومة رياضية متكاملة وفق جدول زمني محدد ونتائج محددة، لها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تكون واضحة للجميع.
ولابد من تعاون مجالس إدارات الأندية مع الجهات الحكومة لتسهيل تطبيق قانون الاحتراف، بالمقابل لابد أن يتزامن هذا الانتقال باختيار رجال أكفاء يملكون السواعد القادرة على الارتقاء بالرياضة الكويتية، ويمتلكون أسماء وسيرا ذاتية معروفة بالخارج قبل الداخل، ويملكون إرثا وثقلا رياضيا محترما ومقدرا، ولا يدارون «بالريموت كنترول» ولا يملكون سجلا سيئا وشبهات إدارية ومالية، وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كما ذكر فيصل الدخيل حول هذا الموضوع.. لأن المناصب بالنهاية هي عمل ومسؤولية لخدمة الوطن، لا لخدمة أفراد أو مؤسسات، فكل رياضي عاصر الأجيال الذهبية للرياضة الكويتية يتحسر على حالها اليوم، ومن غياب اسم الكويت ليس فقط عن منصات التتويج بل وحتى عن التصفيات المؤهلة لها، ولا يسعنا سوى التفاؤل بعد جدية القيادة السياسية في الالتفات نحو الرياضة والسعي بالارتقاء بها من جديد.
[email protected]