أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالدور الرئيسي الذي يؤديه الشركاء الخليجيون في قضايا السياسة الخارجية لاسيما الأزمة في أفغانستان. وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان مساء امس الأول أن ذلك جاء خلال جلسة مباحثات استراتيجية عقدها مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ حول نهج الاتحاد تجاه دول الخليج العربي وكيفية تعزيز وجوده في المنطقة. وأضاف البيان أن الوزراء ناقشوا أيضا الحاجة الى دعم ومواكبة الزخم الايجابي بالمنطقة في المجالات التي يمكن ان تسهم في بناء الثقة وتدعم جدول الأعمال العالمي للاتحاد الأوروبي مثل التحول الأخضر والرقمي والتجارة. وأشار البيان الى أن هذه المباحثات ستدعم الاستعدادات لـ(الشراكة مع الخليج) المقرر اعتمادها في الربع الأول من العام المقبل. وأوضح ان الوزراء تطرقوا ايضا الى تدهور الوضع الانساني والاقتصادي في افغانستان واتفقوا على ان تقليص وجود الاتحاد الأوروبي في كابول كان ضروريا لدعم الشعب الأفغاني وضمان مرور آمن للأفغان المعرضين للخطر. وبالنسبة لتونس شدد الوزراء على أهمية الحفاظ على الحكم الديموقراطي واحترام فصل السلطات واستئناف الحياة المؤسسية.
كما تبادل الوزراء خلال مأدبة غداء وجهات النظر حول الوضع في اثيوبيا على ضوء التطورات الاخيرة في البلاد وفي اقليم تيغراي بعد مرور عام على بدء الصراع واتفقوا على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لإثيوبيا.
وتأتي هذه المباحثات بعد زيارة قام بها الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية جوزيب بوريل إلى السعودية والإمارات وقطر التقى خلالها عددا من المسؤولين مطلع الشهر الجاري.