دعا زعيم تحالف «الفتح» في العراق هادي العامري المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى النظر بجدية بكافة الطعون المقدمة لها من أجل طمأنة الجميع وإثبات حياديتها الكاملة.
وقال العامري في بيان صحافي امس: «مما لا شك فيه ان المطالبة بالحقوق بالطرق السلمية والحضارية ووفق الإجراءات الأصولية حق كفله الدستور».
وأضاف: أتقدم بالشكر والتقدير لكل الاخوة المتظاهرين لحرصهم على سلمية المظاهرات ولتعاملهم العالي مع الأجهزة الأمنية حماة الوطن وأملي بهم الاستمرار بهذا النهج السلمي وإنهاء ظاهرة حرق الإطارات وقطع الطرق بالسرعة اللازمة فهذه الأمور يجب مراعاتها بكل دقة».
من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها أغلقت عملية تسلم الطعون والشكاوى ضمن المهلة القانونية للاعتراض على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، مبينة أن الهيئة القضائية شرعت بالنظر بـ 1381 طعنا ومن المنتظر حسمها في غضون 10 أيام.
جاء ذلك فيما تواصلت أمام بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، اعتصامات أنصار الأحزاب الشيعية، التي فقدت الكثير من مقاعدها في البرلمان العراقي بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من الشهر الجاري، ويطالب المعتصمون بإعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات يدويا ومعالجة حالات التزوير التي رافقت عملية التصويت.
وانطلقت امس مظاهرات مماثلة في محافظات بابل وواسط وذي قار وديالي مرددة نفس المطالب.
وأغلق المعتصمون في بغداد إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة الخضراء بنصب عشرات الخيم والسرادقات.
وأجمع متظاهرون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الوقفة الاحتجاجية والاعتصام ستبقى مستمرة لحين إعلان مفوضية الانتخابات إعادة العد والفرز يدويا «وكشف حالات التزوير والتلاعب التي رافقت العملية الانتخابية وطمأنة جمهور الأحزاب ومعرفة مصير أصواتهم».
ونشرت السلطات العراقية المئات من عناصر قوات الأمن لتعزيز الحماية لمكان الاعتصام والطرق المؤدية إليها وفي البوابة المؤدية للمنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق في حي الكرادة ببغداد.