دعت الكويت إلى تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان مساءلة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته عن استمرار انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال بيان الكويت الذي تم تقديمه خطيا من قبل مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء الثلاثاء الماضي أمام جلسة مجلس الأمن المفتوحة النقاش حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وشدد مندوب الكويت على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان مساءلته ومحاسبته عن استمرار انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني المصانة بموجب القوانين الدولية.
وطالب بوقف حملات الاعتقالات التعسفية وهدم المباني الفلسطينية وتدمير الممتلكات والاستيلاء عليها والتهجير القسري للمدنيين وسقوط الضحايا منهم بسبب جرائم المستوطنين فضلا عن الحصار المفروض على غزة والاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وقال: «ان الجلسة تنعقد في ظل استمرار التحديات الجسيمة التي يواجهها العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص وتأتي جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) على رأس تلك التحديات والتي تسببت في فقدان أرواح أكثر من 4.7 ملايين نسمة بالإضافة إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي والانكماش والركود الاقتصادي الحاد».
وأعرب عن الأسف من استغلال إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال انشغال المجتمع الدولي في تلك المعركة المصيرية لتستمر في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني دون هوادة ولتواصل التذكير بأنها لم تتراجع عن خطط الضم لمزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأوضح السفير العتيبي أن تلك السياسات والممارسات الإسرائيلية تؤكد مرة أخرى أن ما تسعى إليه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هو تكريس الاحتلال عبر مواصلة أنشطتها وسياساتها غير القانونية في توسيع وبناء وإقامة الآلاف من الوحدات الاستيطانية وضم الأراضي بانتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار 2334.
وذكر ان العديد من التقارير أكدت استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نتيجة لأمور عدة من بينها ارتفاع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار إلى ان إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال أعلنت قبل عدة أيام قرارها باستئناف خططها لبناء 10 آلاف وحدة سكنية غير قانونية للمستوطنين في إحدى مناطق شمال القدس المحتلة بالإضافة إلى هدم المنازل الفلسطينية في سلوان.
وتابع: «مما يزيد من قلقنا أيضا هو مواصلة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون والقوات الأمنية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث أطلقت القوات الأمنية الإسرائيلية النار على ما لا يقل عن 60 فلسطينيا مما أدى إلى مقتلهم في الضفة الغربية المحتلة».
ولفت السفير العتيبي إلى استشهاد أكثر من 260 فلسطينيا من بينهم 66 طفلا و41 امرأة في غزة منذ مطلع العام.
وشدد على أن هذه الأفعال ما هي إلا جرائم حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان ولميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.