التحرك الزراعي الوطني بقيادة الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وأرصدته المالية المعلنة تغطي أدغال أفريقيا تواصلا بغابات قارة آسيا! وأحراش أوروبا الشرقية والغربية! يمثل هاجس الإحباط للون الأخضر عندنا حاجز التراجع للثقافة الزراعية للمرتفعات والمساحات والتلال الزراعية كالمطلاع، والطرق الدولية والحدائق العامة والخاصة، ومساحات مخططات المناطق الساحلية السياحية، والجزر المهجورة المنسية، والاستراحات بمناطق الثروة الحيوانية، ومساحات تائهة بالمناطق النموذجية سابقة وحالية، وغيرها للطرق الداخلية محلية ودولية!
لو كتبت لها السلامة من معاول، وآليات عملاقة لمشاريع وهمية توسعية لا تستقر زراعتها التخضيرية، سنوات معدودات بنخيلها وسدرها، وشجيراتها، وفجأة يتم تدميرها بعواصف مفاجئة من مقاوليها كما تم قبل شهر للطرق الفاصلة ما بين منطقتي السلام وحطين، بيوم وليلة، كما تقول الفنانة الراحلة وردة، وكما حدث في تقاطع الدائري الخامس مع شارع دمشق للجسر الفاصل بينهما، فقد دكت معاول مقاوليها الأخضر واليابس بحجة توسعة الطرق المخنوقة مروريا، والذنب المتهم الزراعي ضاع بالطوشة للحجة السابقة بإتلاف زراعة هذه المواقع وأعوادها الخضراء والصفراء والملحاء بموتها بتعطيشها من نعمة السقاية والإهمال الزراعي بعد شموخ نخيله وأزهار سدرته وخضار شجيراته!
لو كان هذا المجهود على سفوح المطلاع وأمثالها سالفة الحصر لكانت تنافس مرتفعات وغابات العالم نضارة وجمالا للزوار والسياح في المواسم لبلادنا! لكن المثال كما قيل بالأمثال «العين بصيرة واليد بصيرة»! أياد تعمر ومثلها تدمر زراعة ونضارة دولتنا، كما تمناها سمو أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد: «نتمناها واحة خضراء»، طيب الله ثراك، ومن تبعك قادة ومحكومين.
نقولها: لانزال نأمل الكمال للعود الأخضر، كما تبناه الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - وحمايته للعود الأخضر بمنع العابثين بثروتنا الزراعية، أكثر مما يحصل الآن للأشجار المقتولة واقفة شامخة! يا عيال الحلال قواريرها والرجال، للمرة الألف الزراعة بذمتكم!