- 60 قاعة في مناطق الكويت تكبدت كل منها نحو 50 ألف دينار خسارة الإغلاق و25 ألفاً جراء التلفيات
- أبورمية لـ «الأنباء»: قلتها سابقاً عبر جريدتكم وأكررها إننا أكثر القطاعات تضرراً من تداعيات «كورونا»
- سعود العجمي: نطمح لأن يتم تعويضنا لإعادة إصلاح هذه التلفيات لتعود القاعات إلى حالتها
- عبدالله العجمي: قدمنا قاعاتنا للدولة للاستفادة منها في مكافحة الوباء لكن تسلمناها بهذه التلفيات
محمد الدشيش
«يا فرحة ما تمت».. هذا هو حال أصحاب قاعات المناسبات التي يبلغ عددها 60 قاعة على مستوى محافظات الكويت، فلم يكادوا يفرحون بقرار مجلس الوزراء بإعادة السماح بإقامة الأفراح والمناسبات في القاعات، إلا وصدموا بما وجدوا عليها قاعاتهم من حالة سيئة تحتاج إلى مبالغ ضخمة لإعادة صيانتها وتجهيزها للعمل مجددا بسبب التجهيزات التي وضعتها أجهزة الدولة المختلفة في هذه القاعات خلال استخدامها محاجر أثناء فترة الجائحة. «الأنباء» تجولت على عدد من قاعات الأفراح لرصد ردود افعال أصحابها واستعداداتهم لعودة افتتاحها بعد توقف دام لأكثر من 20 شهرا، ففوجئنا باستيائهم الشديد وحزنهم بأن يتم تسليمهم قاعاتهم بهذه الحالة من مجلس الوزراء، دون إعادتها إلى حالتها الطبيعية من أجهزة الدولة المختصة.
وقال أصحاب هذه القاعات لـ «الأنباء»: بعد الخسائر التي تجاوزت أكثر من 50 ألف دينار لكل قاعة وجدنا أنفسنا أمام خسائر أخرى بعد تسلمنا لهذه القاعات من مجلس الوزراء ووزارة الأشغال وشركة النفط، بسبب تمديدات كهربائية وتجهيزات خاصة تم وضعها للاستخدامات الصحية، وتقدر قيمة هذا التلفيات لكل قاعة بأكثر من 25 ألف دينار، ورغم ضيقهم إلا أنهم أعلنوها بكل إصرار أنهم سيبذلون كل جهودهم للعودة سريعا وبقوة لفتح هذه الصالات لخدمة المجتمع ومشاركة المواطنين مناسباتهم المختلفة، فإلى التفاصيل:
بداية، التقينا ممثل أصحاب القاعات والمناسبات على مستوى الكويت عبدالعزيز راشد أبورمية الذي قال: الحمد لله الذي أزال الغمة عن هذه الأمة وعادت الأمور إلى نصابها، مضيفا: قلتها في السابق عبر جريدتكم الغراء «الأنباء»، وأكررها من جديد إن أكثر من تضرر في الكويت أثناء جائحة «كورونا» هم أصحاب القاعات وذلك لعدة أسباب، منها أن قاعاتنا معروفة على مستوى الخليج بما تمثله من تميز وتطور في عالم القاعات والأفراح ولما تواكبه من أفخم التصاميم والموديلات، وهذا دعا بعض أصحاب القاعات في الخليج إلى الاستعانة بخبراتنا لتطوير قاعاتهم.
ومن الأسباب أيضا أن هذه الصالات كانت أول نشاط يتم غلقه وآخر ما سمح له بعودة الافتتاح، ولا ننسى أن أصحاب الصالات في بداية الجائحة قاموا بالتبرع وتسليم قاعاتهم إلى أجهزة الدولة لاستخدامها محاجر صحية، لكن بعد تسلمها فوجئنا بالتلفيات الكبيرة، وكنا لا نريد منهم سوى إرجاعها لنا كما كانت عليه، ولكن ما نقول إلا «الله يعوضنا»، وقد تعرض أصحاب القاعات خلال هذه الأزمة إلى 3 أنواع من الخسائر، وهي خسارة الإغلاق، وخسارة إرجاع مقدم التعاقدات لأصحاب المناسبات والأفراح، والخسارة الثالثة التلفيات التي وجدناها بعد تسلم القاعات من مجلس الوزراء.
ومع ذلك أقولها عبر جريدتكم: نحن عائدون بقوة لخدمة المجتمع رغم الخسائر التي واجهناها وبعد إعلان مجلس الوزراء عن عودة نشاط قاعات الأفراح، وقد بدأ أصحاب المناسبات والأفراح بالاتصال علينا لحجز مواعيد لأفراحهم، ولكن لم نستطع تلبية طلباتهم بسبب أعمال الصيانة التي نقوم بها لكي نعود كما عودناهم بالسابق وللأفضل إن شاء الله.
التزامات متعددة
كما التقينا سعود العجمي وهو أحد أصحاب القاعات، فطلب منا الدخول إلى القاعة والاطلاع على التلفيات فيها بعد استخدامها محجرا، وكان حجم هذه التلفيات كبيرا.
وذكر العجمي أن تكلفة إصلاح هذا التلفيات تتجاوز أكثر من 25 ألف دينار لكل قاعة، ونحن نطمح لأن يقوم مجلس الوزراء بتعويضنا والمساهمة معنا في إعادة إصلاح هذه التلفيات لتعود القاعات إلى حالتها كما كانت عند الإغلاق، مضيفا ان عددا من أصحاب القاعات سيحتاج إلى الاستدانة لكي يستطيع العودة بأسرع وقت ولكي لا تتراكم عليه التزامات إضافية غير الالتزامات السابقة من إيجارات مخازن ورواتب موظفين مع استمرار الإغلاق، وهذه الالتزامات لم نتوقف عن دفعها من جيوبنا الخاصة طوال الفترة الماضية.
رد الجميل
من جهته، توجه عبدالله العجمي وهو من أصحاب القاعات بالشكر والحمد إلى المولى عز وجل الذي أزال عنا هذا الوباء، وقال: نحن شباب كويتي بدأنا بالعمل وكانت بدايتنا بهذا المشروع وهو مشروع لخدمة المجتمع ولتطوير أنفسنا والتوسع في تجارتنا، والحمد لله، عملنا بكل جد واجتهاد وواكبنا العصر والتكنولوجيا وصممنا أفضل القاعات على مستوى الخليج، وأصبحنا مضربا للمثل في دول الخليج، وأصبح جميع أصحاب المناسبات يفضلون إقامة مناسباتهم في قاعاتنا لأنها صالات فندقية.
وزاد: بعد أن قدمنا قاعاتنا للدولة أثناء الجائحة دعما منا لجهود مكافحة الوباء، فوجئنا بأن يكون رد الجميل من قبل الأجهزة المختصة كل هذه التلفيات التي وجدناها والتي تكلفنا آلاف الدنانير، وهذه التكاليف كلها قروض وديون ومن أموالنا الخاصة.
انتظار الجاهزية
كما التقينا فواز العنزي وهو مواطن يستعد لمناسبة سعيدة، وكان موجودا بالموقع لحجز قاعة وذلك لقرب حفل زفاف أحد أبنائهم وكان يبحث عن القاعة الجاهزة ويسأل عن أفضل الأسعار، فقال لـ «الأنباء»: أجلت حفل زفاف ابني أكثر من مرة حتى يتم افتتاح القاعات ويتم السماح بإقامة المناسبات والآن حضرت لأحجز قاعة لتحديد موعد زفاف ابني، فهذه القاعات كبيرة وتتسع للحضور من الأهل والأصدقاء وأسعارها مناسبة لجميع الفئات في مجتمعنا، لكن أحزنني أن جميع القاعات غير جاهزة وتحتاج إلى شهر تقريبا ليتم تجهيزها بشكل مناسب، وجميع أصحاب القاعات اعتذروا عن عدم إعطائنا حجزا محددا وقاموا بتسجيل اسمائنا وأخذ أرقام هواتفنا دون أخذ عربون على أن يتم الاتصال بنا لاحقا بعد أن تكون هذه القاعات جاهزة كما قالوا.
لقطات
- جميع القاعات أصابتها التلفيات ما بين كبيرة ومتوسطة
- أكثر من 60 قاعة على مستوى محافظات الكويت تعاني من الإتلاف
- الحيوانات السائبة تتجول وسط القاعات
- الأعمال قائمة على قدم وساق لإعادة إعمار وتأهيل هذه القاعات