بينت دراسة جديدة أن فعالية الجرعة الثالثة من لقاح «فايزر- بايونتيك» المضاد لفيروس كورونا تتجاوز 95%، في وقت احتفلت الهند أمس بإعطاء مليار جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فيما تواصل روسيا تسجيل أعداد يومية قياسية من الإصابات والوفيات. وأفادت دراسة أجراها مختبرا فايزر وبايونتيك نشرت نتائجها أمس أن جرعة ثالثة من لقاحهما ضد كوفيد-19 فعالة بنسبة 95.6% لمكافحة المرض المصحوب بأعراض.
وجاء في بيان أن التجارب السريرية للجرعة الثالثة التي شملت «10 آلاف شخص تزيد أعمارهم على 16 عاما» أظهرت «فعالية وسلامة عالية».
إلى ذلك، وبعد بداية بطيئة في منتصف يناير، بلغت حملة التطعيم ضد مرض كوفيد-19 في الهند الملقبة بـ «صيدلية العالم»، مستوى التلقيح بمليار جرعة لتصبح الدولة الثانية التي تتجاوز هذه النسبة بعد الصين التي أعطت أكثر من 3.2 مليارات جرعة بحسب بكين، وأشادت الحكومة الهندية بالإنجاز عن طريق أغان وتسجيلات مصورة على الرغم من أن التراجع في الفترة الأخيرة في وتيرة التطعيم يثير قلق مقدمي الخدمات الطبية.
وغطت حملة التطعيم ثلاثة أرباع البالغين من السكان وعددهم 944 مليون شخص من سكانها المقدرين بـ 1.3 مليار، بجرعة واحدة على الأقل لكن نسبة 31% فقط منهم تلقت الجرعتين. وتريد الحكومة استكمال تطعيم جميع البالغين بحول نهاية العام.
وكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تويتر يقول: «الهند تكتب التاريخ.. نشهد انتصار العلم والمؤسسات الهندية وروح العمل الجماعي بين 1.3 مليار هندي».
وجاء نحو 90% من اللقاحات المستخدمة في البلاد من معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح الذي ينتج نسخا مصرح بها من لقاح أسترازينيكا. وزاد المعهد طاقته الإنتاجية إلى أكثر من 3 أمثالها منذ أبريل ويمكنه الآن إنتاج 220 مليون جرعة شهريا.
واستأنف المعهد ببطء التصدير لأول مرة منذ أبريل عندما منعت الحكومة بيع اللقاحات للخارج لتلبية الطلب المحلي مع ارتفاع حاد في حالات الإصابة.
وهنأت منظمة الصحة العالمية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على الهند في توفير اللقاحات لبرنامج كوفاكس، نيودلهي على هذا الإنجاز.
وقالت بونام كيترابال سينغ، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا، «التقدم الذي أحرزته الهند يجب أن ينظر إليه في سياق التزام الدولة وجهودها الجديرة بالثناء لضمان توافر هذه اللقاحات المنقذة للحياة على مستوى العالم».
ومع ذلك، لم يتم تطعيم مئات ملايين الهنود الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما ويشكلون 40% من السكان.
في المقابل، سجلت روسيا أمس أرقاما قياسية جديدة للوفيات والإصابات، وبلغت 1036 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، فضلا عن رصد 36339 إصابة جديدة في أسوأ موجة تفش منذ بدء الوباء، ما دفع السلطات إلى إعادة فرض بعض القيود الصحية.
وأعلن رئيس بلدية موسكو إلزام كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاما ولم يتلقوا اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19 بعدم مغادرة منازلهم لمدة 4 شهور، ووافقت الحكومة على تعطيل العمل لمدة أسبوع لمكافحة زيادة سريعة في الإصابات قال الكرملين إن سببها بطء حملة التطعيم.
وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أمس إغلاق كل الخدمات غير الأساسية في المدينة من 28 أكتوبر حتى 7 نوفمبر بهدف الحد من انتشار الموجة الأكثر فتكا لكوفيد-19.
وقال: «خلال هذه الفترة، سيتعين على كل الشركات والمنظمات في موسكو التوقف عن العمل»، مشيرا إلى أن أماكن «بيع الأدوية والمواد الغذائية والضروريات الأساسية» معفاة من القرار.
وستبقى المسارح والمتاحف مفتوحة في هذه الفترة ولكن بسعة 50% وبشرط أن يبرز الزوار شهادة صحية.
وأضاف سوبيانين: «أظهرت لنا التجارب أن أيام التوقف عن العمل هي الوسيلة الأفضل للتخفيف من عدد الإصابات والوفيات».