حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جر العراق إلى «الفوضى وزعزعة السلم الأهلي» بسبب رفض الجماعات المسلحة الموالية لإيران نتائج الانتخابات البرلمانية، في وقت أمهلت اللجنة التنظيمية للمظاهرات والاعتصامات مفوضية الانتخابات 72 ساعة لإرجاع ما سمتها «الأصوات المسروقة». وحذرت اللجنة في بيان، من أن المعتصمين سيتخذون الإجراءات التي يرونها مناسبة لاسترجاع حقهم المنهوب، ودعت جماهيرها لما سمته المرابطة والثبات. وطالبت اللجنة الأمم المتحدة بسحب واستبدال رئيسة بعثتها في العراق هينيس بلاسخارت، إذ تتهمها بالتدخل في نتائج الانتخابات، وفقا للبيان.
وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، إنه «أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني، ويعطي صورا سلبية عنهم».
ودعا إلى «عدم الضغط على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أو بعمل القضاء والمحكمة الاتحادية أو التدخل بعملهم».
ورحب الصدر بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بنزاهة الانتخابات البرلمانية في العراق، كونه يعكس «صورة جميلة عن الديموقراطية العراقية».
وكانت عدة كيانات يقودها الحشد الشعبي أخفقت في الحصول على مقاعد كثيرة في الانتخابات البرلمانية، قد أعطت الضوء الأخضر لجمهورها بالخروج في الشوارع، وتنظيم اعتصام جماهيري أمام أحد البوابات الرئيسية للمنطقة الخضراء ببغداد لليوم الخامس على التوالي أمس للمطالبة بإعادة العد والفرز لصناديق الاقتراع يدويا بدعوى وجود حالات تزوير وتلاعب بنتائج الانتخابات.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أنها تجري يوميا عملية التدقيق والفحص لـ1400 طعن وشكوى تقدم بها المعترضون على نتائج الانتخابات، وأنها ستعلن نتائجها بحلول نهاية الشهر الجاري.