لاتزال التحقيقات مستمرة في مقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز برصاص أطلقه الممثل أليك بالدوين بصورة عرضية على الأرجح خلال تصوير فيلم «راست» في ولاية نيو مكسيكيو الأميركية، وسط معلومات عن سوء تقدير من أحد أفراد طاقم العمل بشأن طبيعة السلاح المستخدم خلال الحادثة التي أصيب فيها أيضا المخرج جويل سوزا بجروح خطيرة.
لكن معلومات أولية كشفت عن تحول الاتهامات لتبتعد عن بالدوين، مطلق النار، وتقترب من مساعد المخرج ديف هولز، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
فقد وجهت المشرفة على سيناريو الفيلم، مامي ميتشل، أصابع الاتهام إلى هولز مؤكدة مسؤوليته عن المأساة التي وقعت لأنه هو المسؤول عن تفقد الأسلحة النارية وفحصها.
وتحدثت ميتشل مع خدمات الطوارئ فور وقوع الحادثة لطلب المساعدة، وجرى كشف تفاصيل المكالمة التي تضمنت محاولات فريق العمل لإنقاذ زميلتهم، واتهامات لمساعد المخرج بالإهمال، وعندما سألها مسؤول الطوارئ عما إذا كانت الإصابات بالرصاص الحقيقي أم غير ذلك، أجابت بأنها لا تعرف.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن السلاح الذي أطلقت منه الأعيرة النارية كان واحدا من ثلاثة أسلحة على عربة خارج الهيكل الخشبي حيث كان يتم تصوير المشهد.
في سياق قريب، ذكرت صحيفة «سانتا في ريبورتر» الصادرة في مدينة سانتا في عاصمة ولاية نيو مكسيكو، استنادا إلى وثائق قضائية قدمتها الشرطة لطلب الحصول على مذكرة تفتيش، أن المأساة «وقعت خلال تمارين على أحد المشاهد».
وبينت الوثيقة أن الممثل الذي قال إنه «مفجوع» جراء ما حصل، كان قد حصل على اكسسوار من أحد مساعدي المخرج جويل سوزا الذي أصيب بدوره في الحادثة. وقال المساعد للنجم الهوليوودي البالغ 63 عاما إن هذه القطعة سلاح محشو برصاص خلبي يستخدم لأغراض التصوير.
وأشارت الوثيقة إلى أن مساعد المخرج «لم يكن يعلم بوجود ذخائر حية في الاكسسوار».
وقد سلمت الملابس التي كان يرتديها أليك بالدوين خلال الحادثة إلى المحققين، وكذلك السلاح المستخدم في الحادثة وأغلفة الرصاص.
وكتب بالدوين على تويتر الجمعة: «لا أجد كلاما للتعبير عن ذهولي وحزني بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة هالينا هاتشينز» (42 عاما)، مؤكدا «التعاون الكامل مع تحقيق الشرطة بشأن الطريقة التي حصلت فيها هذه المأساة».
وحصلت المأساة في موقع «بونانزا كريك رانش» المستخدم على نطاق واسع لتصوير أفلام الويسترن، وقد ضربت الشرطة طوقا حوله ومنعت الدخول إليه.