قال كبير المفاوضين الروس في المحادثات المتعثرة متعددة القوى لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني إن مطالبة طهران بضمان من الحكومة الأميركية بأنها لن تنسحب من الاتفاق التاريخي مرة أخرى، أمر «منطقي ومبرر».
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن هذا جاء في رد من ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا، على تقرير صادر عن معهد كوينسي للأبحاث في واشنطن بأن الرئيس الأميركي جو بايدن قد رفض تقديم أي ضمانات لإيران بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى خلال فترة ولايته.
وقال أوليانوف في تغريدة بحسابه على تويتر امس ان: «هذا المطلب الإيراني يبدو منطقيا ومبررا، وهو يتوافق ليس فقط مع الممارسة الديبلوماسية، بل ومع المنطق السليم».
في غضون ذلك، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن البرنامج الذي يقوم بمراقبة إيران لم يعد يعمل، بسبب عدم إصلاح طهران لأجهزة التصوير في أحد المواقع النووية المهمة.
وصرح غروسي في مقابلة لشبكة (إن.بي.سي.) الإخبارية امس بأن إيران لم تسمح لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول على محتوى الكاميرات في منشأة تتولى مهمة صناعة أجزاء من أجهزة الطرد المركزية بسبب هجوم تخريبي في شهر يونيو الماضي كانت إيران قد اتهمت إسرائيل بارتكابه.
وأضاف ان عدم إتاحة محتوى الكاميرات في المنشأة يضر بجهود الوكالة الدولية من أجل استكمال هدفها بتكوين تصوير عما تقوم به طهران على أرض الواقع.
ولفت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن هذا الموقف «المقلق» من جانب إيران، يدعو لاستعادة موقف كوريا الشمالية حين طردت مفتشي الوكالة عام 2009، و«اليوم فإنه من المعتقد أن لدى بيونغ يانغ أسلحة نووية».