أكدت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية عزمها بناء 1355 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان أمس، إن مناقصات 1355 وحدة سكنية في بلدات الضفة الغربية نشرت تحت إشراف وزير الإسكان زئيف إلكين.
وستضاف هذه الوحدات السكنية إلى أكثر من 2000 وحدة استيطانية من المتوقع أن تحصل قريبا على الضوء الأخضر النهائي من وزارة الحرب الإسرائيلية.
وقال الوزير إلكين من حزب «الأمل الجديد» اليميني، إن تعزيز الوجود اليهودي في الضفة الغربية أمر أساسي في «الرؤية الصهيونية».
وبحسب بيان وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية، سيتم بناء الوحدات الجديدة في سبع مستوطنات خصوصا 729 في مستوطنة أريئيل (شمال الضفة الغربية)، و346 في بيت إيل (قرب رام الله)، و102 في مستوطنة إلكانا (شمال غرب الضفة الغربية).
يأتي ذلك بعد عدة أيام من إعلان مستوطنين بناء31 وحدة استيطانية جديدة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ويعيش فيها حاليا أكثر من 600 ألف مستوطن وسط أكثر من 3 ملايين فلسطيني.
وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن القيادة الفلسطينية بصدد إطلاق حملة وطنية دولية في مواجهة تصاعد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
واعتبر اشتية أن الخطط الاستيطانية المتصاعدة «تضع العالم خاصة الولايات المتحدة أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج».
وقد دان الأردن قرار إسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، محذرا من مغبة الإقدام على هذه الخطوة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبوالفول في بيان، «إن المضي قدما بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأكد أن «سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء بناء المستوطنات أو توسعتها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين هي سياسة لا شرعية ولا قانونية وتقوض جهود التهدئة وفرص حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل».
على صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تصرف النظر عن تنفيذ خطتها لإعادة فتح بعثة ديبلوماسية أميركية للفلسطينيين في القدس بعدما أبدت إسرائيل اعتراضها على مثل هذه الخطوة.
وكانت قنصلية القدس قد أدمجت في السفارة الأميركية عندما نقلتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من تل أبيب في 2018 إلى المدينة المتنازع عليها في خطوة مثلت تحولا عن السياسة الأميركية أشادت بها إسرائيل وندد بها الفلسطينيون.
وفي الشهر الماضي أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددا خطة واشنطن لإعادة فتح القنصلية في إطار المساعي الرامية لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين. ولم يذكر إطارا زمنيا لذلك.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إيدان رول لتلفزيون واي نت الإسرائيلي: «أعتقد أن لدي أسبابا وجيهة للاعتقاد أن ذلك لن يحدث».
وأضاف: «الأميركيون يتفهمون تعقد الوضع السياسي. ولنا (معهم) علاقات طيبة للغاية.. ولا نؤمن بمفاجأتهم بشيء. ولا أعتقد أنهم سيحاولون مفاجأتنا بشيء».
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن إعادة فتح القنصلية قد يضعف موقف رئيس الوزراء نفتالي بينيت ويقوض حكومته الائتلافية الهشة.
إلى ذلك، اقتحم العشرات من المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان: «إن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تركزت في الجزء الشرقي منه».
وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات عسكرية مشددة، ويتواجد جنود الاحتلال بأعداد كبيرة عند بوابات الأقصى، ويقومون بالتفتيش والتدقيق في هويات المصلين.