بيروت - بولين فاضل
تعترف الفنانة نيكول سابا بأن الإقامة الذهبية في دبي التي حصلت عليها أخيرا حملت بشائر الخير لها، إذ يكفي أنها وقّعت على عقد لبطولة فيلم لبناني- سوري مشترك يصور في أبوظبي ويحمل اسم «مفتاح الحب»، حيث تعود الى السينما الغائبة عنها منذ العام 2015، والتي هي شغفها الأول، من خلال فيلم رومانسي جميل يخالف موجة الأعمال القائمة على التشويق والرعب والجرائم والتي لا تحبذها كثيرا نيكول طالما أنها لا تسير جنبا إلى جنب مع الإنتاجات الرومانسية والكوميدية.
وعن غيابها عن الشاشة الكبيرة في مصر، توضح سابا أنها من النوع الذي يختار أعماله بمزاج، وهي لا تشارك في عمل لمجرد الحضور والوجود، بدليل أنها لم توافق على ما جاءها من عروض مصرية طوال الفترة الفائتة، لكن هذه العروض تسير في سكة تجارية «ولا تعبي الدماغ»، كما تقول. أما معيار موافقتها على الشخصية التمثيلية التي تعرض عليها، فهو تقديم نقيض ما تقدمه في الغناء، لافتة الى أنها مقابل الشقاوة والجمال والأفكار المجنونة في مضمون أغنياتها مستعدة في التمثيل للتخلي عن جمال الشكل لصالح العناية بأبعاد الشخصية.
وبالنسبة إلى غيابها عن الدراما اللبنانية وما إذا كانت تتعرض للمحاربة في بلدها؟ تجيب: ربما، ولكن أعتقد أكثر أنها مسألة محسوبيات لناحية أن كل ممثل ينتمي إلى شركة إنتاج معينة، أما أنا فأفتخر بأن كل ما صنعته هو بمجهودي وشطارتي من دون الاتكال على أحد.
وعن الطرف الخامس من غيابها عن دراما بلدها ترى أن ما صنعته من اسم تمثيلي وخبرة يفترض أن يجعل منها إضافة إلى كل عمل تمثيلي، لذا هي تعتبر أن الخاسرين من عدم التعاون معها هم الآخرون وليس هي، مؤكدة أنها لا تركز على بلد معين للعمل والحضور فيه، لكنها تعتبر نفسها لبنانية عربية، تتقن المصرية واللبنانية، وهي حاضرة لتعلم لهجات أخرى، وبالتالي أينما يأتيها عمل مناسب تكون جاهزة لتلقي الفرصة.
ولنيكول سابا مفهومها للجرأة التي تنسب إليها، فهي تعتبر أن للمرأة مئة مفهوم ومعنى، قائلة إن الجرأة هي نقيض الضعف، ومن غير المعقول أن يكون الممثل ضعيفا، مشيرة إلى أن قبول الممثل بدور مختلف لا يشبهه أبدا هو أيضا جرأة، مضيفة أن دورها على سبيل المثال في مسلسل «الهيبة» كان جريئا.
وبالحديث عن الغناء، تبدي سعادتها بنجاح كليبها الأخير «الجو حلو» ما شجعها على طرح عمل آخر في وقت قريب، مختلف جدا بموسيقاه عن «الجو حلو». وعن زوجها الممثل يوسف الخال ومدى مشاركتها الذوق الموسيقي والغنائي نفسه، تؤكد نيكول أن كليهما يمتلكان الأذن الموسيقية، أما النقاش بينهما فيتناول في العادة التفاصيل والتقنيات الموسيقية لخدمة العمل.