كرَّمت نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي د.نبيل العوضي، ود.حسن الحسيني، لدعمهما جهود العمل الخيري والإنساني مع نماء الخيرية، مشيرا إلى أن المكرمين هم شركاء الخير مع نماء الخيرية، مؤكدا أن هذه الشراكة من أسمى وأفضل الشراكات وأضمنها ربحا، فالربح مضمون مع الله سبحانه وتعالى.
وفي هذا الصدد، بدأ رئيس مجلس الإداري في نماء الخيرية حمد العلي كلمته بقوله تعالى: (فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) المائدة: 48، مشيرا إلى أن العمل التطوعي ظاهرة اجتماعية تحقق الترابط والتآلف والتآخي بين أفراد المجتمع حتى يكون كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد كالحمى والسهر» رواه مسلم.
وتابع العلي: إن من يتمعن في القرآن الكريم يجد العديد من القصص التي تؤكد الجانب العملي في مسألة التطوع، فها هو موسى عليه السلام في مشهد يفيض بالعمل الخيري والتطوعي حينما ورد ماء مدين يقول تعالى: (ولما ورد ماء مديَن وجد عليه أمَّة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير، فسقى لهما ثم تولَّى إلى الظل فقال ربِّ إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير) القصص.
وفي ختام كلمته، توجه العلي بالشكر إلى د.نبيل العوضي، ود.حسن الحسيني على جهودهما التطوعية مع نماء الخيرية من خلال المساهمة في المشروعات الإنسانية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي: إن العمل الخيري والإنساني استطاع قديما وحديثا تسطير عدد كبير من قصص النجاح وقف وراءها محسنون ومتطوعون أو مؤسسات وجمعيات إنسانية ومنظمات مجتمع مدني، ومنهم جمعية نماء الخيرية التي تعمل منذ أكثر من 45 عاما داخل الكويت وبدأت العام الحالي الانطلاقة الخارجية في أكثر من 20 دولة على مستوى العالم.
وأضاف العتيبي ان المتطوعين شركاء فاعلون في العمل الخيري، لا تتوقف تطلعاتهم عند بذل المال، بل تتعداه إلى المشاركة من خلال نشر المشروعات الخيرية والإنسانية على حساباتهم إضافة إلى المشاركة الفاعلة في الرحلات الخيرية.
وبين العتيبي أن نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي تسعى دائما إلى تعزيز التطوع واستثمار طاقات المتطوعين، ولذلك أطلقت حسابا خاصا بالمتطوعين لاستقطابهم، مشيرا إلى أن العمل الخيري يساهم في تكاتف المجتمع وزيادة أواصر المحبة والمودة من خلال تقديم المساعدة للآخرين وتنمية كثير من المهارات الشخصية للفرد في مجال عمله أو حياته كمهارة التواصل والإلقاء والتخطيط وإدارة الوقت والقيادة سواء باكتسابها أو حتى تنميتها وتطويرها.
وتوجه العتيبي بالشكر إلى د.نبيل العوضي، ود.حسن الحسيني على جهودهما في دعم مسيرة العمل الخيري والإنساني في نماء الخيرية من خلال دعم مشروعاتها في الدول التي تعمل فيها.