شريف حمدي
تواصل بورصة الكويت نشاطها الإيجابي بدعم كبير من الاستقرار الذي تشهده الساحة السياسية خلال هذه المرحلة منذ الإعلان عن العفو الأميري، وسط توقعات بأن تنعكس حالة التوافق بين السلطتين على مجمل أداء الأنشطة الاقتصادية بالبلاد.
وشهدت جلسة تعاملات أمس استمرار المكاسب المحققة على مستوى القيمة السوقية لبورصة الكويت التي أضافت 222 مليون دينار للمكاسب السابقة بنسبة 0.5%، ليصل الإجمالي إلى 41.21 مليار دينار ارتفاعا من 40.99 مليار دينار أول من أمس، وبذلك تكون البورصة حققت 248 مليون دينار في آخر جلستين، لتتخطى قيمتها السوقية حاجز ٤١ مليار دينار لأول مره، علما بأن المكاسب السوقية لبورصة الكويت تجاوزت 9 مليارات دينار منذ بداية العام الحالي.
ورغم تراجع مستوى السيولة امس إلى 83 مليون دينار بنسبة انخفاض 16% مقارنة بجلسة أول من أمس التي بلغت فيها السيولة 98.8 مليون دينار، إلا أن هذا المستوى يظل أعلى من المتوسط المعتاد للسيولة خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل الزخم الشرائي الذي تشهده كثير من الأسهم سواء القيادية بالسوق الأول، أو المتوسطة والصغيرة بالسوق الرئيسي الذي بات قريبا من ملامسة مستوى 6000 نقطة لأول مرة منذ إطلاقه.
وكان لافتا في جلسة تعاملات أمس أن السيولة تركزت بشكل كبير حول أسهم السوق الرئيسي سواء المتوسطة أو الصغيرة التي يغلب عليها الطابع المضاربي، إذ استحوذت أسهم السوق الرئيسي على 48.7 مليون دينار من إجمالي السيولة تشكل 58.6% من الإجمالي، وجاء سهم الوطنية بالصدارة بالسوق الرئيسي من حيث الاستحواذ على القيمة بـ 6.6 ملايين دينار، تلاه سهم مينا الذي يشهد ارتفاعات لافتة في الجلسات الأخيرة باستحواذه على 5.1 ملايين دينار.
وأنهت البورصة جلسة امس على استمرار ارتفاع المؤشرات بشكل جماعي، إذ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.5% محققا 36.3 نقطة مكاسب ليصل إلى 7598 نقطة، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.6% بإضافة 36.2 نقطة ليصل إلى 5954 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.5% محققا 35.9 نقطة مكاسب ليصل إلى 7035 نقطة.
فيما تراجعت أحجام التداول بنسبة 17% بكميات أسهم متداولة امس 615 مليون سهم تراجعا من 742 مليون سهم في جلسة الثلاثاء الماضي.