شهدت قرية ذات غالبية سنية في شرق العراق، مقتل 11 شخصا على الأقل ردا على اعتداء تبناه تنظيم داعش الإرهابي على قرية مجاورة ذات غالبية شيعية وأوقع 15 قتيلا، وتعيد مثل هذه الحوادث إلى الأذهان ذكريات أليمة لحرب طائفية قتل فيها الآلاف بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وأسفر هجوم تبناه داعش وقع ليل الثلاثاء الماضي في قرية الرشاد في محافظة ديالى، عن مقتل 15 شخصا وإصابة 26 آخرين بجروح في حصيلة نهائية، كما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس امس، مؤكدة وقوع عمليات «انتقامية» على الهجوم. وقتل 11 شخصا، وفق مصدر أمني، في هجوم استهدف قرية «نهر الإمام» ذات الغالبية السنية شنه مسلحون يعتقد أنهم من قرية الرشاد المجاورة بعد اتهامهم سكان «نهر الإمام» بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قريتهم وتبناه تنظيم «داعش». ودان المجمع الفقهي العراقي، وهو مرجعية شرعية مستقلة للسنة، في بيان «الهجوم الإرهابي» على قرية الرشاد، وفي الوقت نفسه «الجريمة الانتقامية المروعة وغير الشرعية» التي طالت قرية نهر الإمام.
وجاء في البيان «شهد قضاء المقدادية في محافظة ديالى جريمة إرهابية استهدفت أبناء قرية الرشاد تحركت على إثرها مجاميع مسلحة نفذت هجوما موسعا على قرية نهر الإمام»، منتقدا أداء «الأجهزة الأمنية».
وشدد الرئيس العراقي برهم صالح على أهمية خضوع المتورطين بالجرائم الإرهابية للعدالة والاقتصاص منهم وتجفيف منابع تمويلهم حتى تستقر البلاد. بدوره، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى عدم السماح بأي محاولة لعودة الفرقة الطائفية والتكاتف من أجل محاربة الإرهاب في العراق.
وشدد الكاظمي، خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني امس على «تفعيل الجهد الاستخباري للقيام بدوره، وتشخيص أي محاولة لبث الفرقة الطائفية التي لن نسمح بعودتها».
على صعيد آخر، أعلن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة بابل امس تطابق نتائج العد اليدوي مع نتائج العد الإلكتروني في المراكز المطعون فيها في المحافظة. وذكر مدير مكتب انتخابات بابل كفاح العامري في بيان ان نتائج العد والفرز اليدوي تطابقت بنسبة 100% مع نتائج العد والفرز الإلكتروني بالنسبة للمراكز الانتخابية المطعون فيها للدوائر الانتخابية الـ 4 في المحافظة.
وكانت مفوضية الانتخابات قد دققت امس الأول في المراكز المطعون فيها في محافظة نينوى وقد تبين كذلك انها مطابقة كليا للنتائج الإلكترونية فيما من المقرر أن تباشر يوم غد في تدقيق نتائج مراكز جانب الرصافة من بغداد.
وينبئ التطابق بالنتائج في محافظتين، حتى الآن، عن ان النتائج النهائية للانتخابات النيابية قد لا تختلف كثيرا مع النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية في 11 الجاري ما لم تكن متطابقة كليا معها.