قال مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية م.بدر الصميط الخميس إن الهيئة الخيرية تسعى إلى تعزيز جهود التنسيق والتعاون ومد الجسور بين مختلف المنظمات الإنسانية من أجل ضمان تضافر الجهود ودعم مسيرة العمل المشترك في حالات الطوارئ. جاء ذلك في كلمة ألقاها الصميط خلال لقائه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د.ميمونة شريف بحضور عدد من المعنيين بالعمل الخيري الكويتي.
وأضاف ان الهيئة تسعى مع شركائها الى تخفيف معاناة ضحايا الكوارث والنكبات وتوفير العون الإنساني المناسب لهم، موضحا أن الشراكة الإنسانية مبدأ أصيل في الإسلام وهناك حاجة فطرية في مساعدة الآخر وشراكته.
وأوضح ان الهيئة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الوكالات الأممية المتخصصة وسبق أن استضافت 6 مؤتمرات للشراكة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل بالتعاون مع المنظمة الأممية (أوتشا) ووزارة الخارجية الكويتية وجمعية العون المباشر وغيرها من الجمعيات الكويتية.
وأفاد بأن هذا اللقاء يهدف الى تبادل التعارف وخبرات وتجارب الجمعيات الخيرية الكويتية مع البرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) عن كثب بعد انحسار جائحة كورونا (كوفيد-19) وعودة الحياة الطبيعية الحذرة.
وأشار إلى أن أحد أهم أهداف الهيئة الرئيسة وفق خطتها الاستراتيجية 2020-2024 إقامة شراكات استراتيجية فاعالة مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية.
وقال إنه في هذا الإطار جاءت اتفاقية التفاهم الموقعة بين الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) إيمانا بأن الشراكة غدت خيارا استراتيجيا وان أي منظمة إنسانية مهما كانت قدراتها لا تستطيع أن تعمل منفردة في الحقل الإنساني. وأشار إلى أنه تفعيلا لهذه الاتفاقية شاركت الهيئة مع برنامج المستوطنات البشرية كجهة ممولة في إعادة تأهيل أكثر من 100 منزل في الأحياء المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت.
ولفت إلى أن ذلك يأتي في إطار استجابة الهيئة الخيرية لدعم الجهود المبذولة لاحتواء الآثار الإنسانية للانفجار وكانت بفضل الله تجربة ناجحة ومحكومة بقواعد العمل الاحترافي من حيث الدراسة وإدارة المشروع والشفافية في إعداد التقارير.