أكد رئيس جمعية المياه د.صالح المزيني أن تحقيق الكويت المركز الأول عربيا في معالجة مياه الصرف الصحي وفقا لتصنيف برنامج الرصد المشترك بين منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف جاء بفضل الجهود التي تبذلها الدولة ممثلة بوزارة الأشغال والعاملين فيها.
جاء ذلك خلال إطلاق البرنامج التدريبي الافتراضي «أسس معالجة مياه الصرف الصحي» عبر تطبيق زووم، الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع منظمة جرين وييف الدولية للاستدامة بدعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبحضور أكثر من 75 مشاركا من موظفي ومهندسي ومديري إدارات الصرف الصحي من الدول العربية.
وأضاف المزيني أن الكويت من الدول الرائدة عالميا في معالجة مياه الصرف الصحي بأحدث التقنيات العالمية، مثنيا على جهود وزارة الأشغال المتواصلة والتي تقوم بها في سبيل إبراز دور الكويت الريادي في معالجة مياه الصرف الصحي لحماية المجتمع ومصادر المياه، مبينا أن نظرة العلماء تغيرت في أواخر القرن الحالي في كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي خاصة بعد المشاكل البيئية والصحية التي تفرضها والتي تهدد التنمية المستدامة.
وأوضح أن التخلص من مياه الصرف الصحي مباشرة إلى مصادر المياه أصبح شبحا مخيفا بعد أن زاد مستوى الملوثات في مصادر المياه وبسببها زادت تكلفة تنقيتها وجعل مراحل التنقية أكثر تعقيدا في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن معالجة مياه الصرف الصحي من الطرق التي تجعلها صالحة للاستعمال وأن طرق المعالجة بدأت تتغير وتأخذ أشكالا جديدة عن الطرق التقليدية، حيث تحتوي كميات كبيرة من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والمواد الكيميائية ونسبة الإصابة فيها قد ترتفع إلى 58% والمعالجة تتم من خلال استخدام تقنيات تعالج مياه الصرف عن طريق إزالة الملوثات والمواد الكيميائية. ولفت إلى أنه في الكويت تتم معالجة مياه الصرف الصحي من خلال 4 مراحل ونتيجة لذلك يمكن استعمال مياه الصرف المعالجة في أغراض شتى، وأن درجة المعالجة تعتمد كليا على خصائص مياه الصرف الصحي ومكوناتها وكذلك على المعايير والاشتراطات البيئية بعد المعالجة ومجالات الاستفادة منها.
وذكر أن الجمعية هدفت من خلال البرنامج التدريبي إلى تعريف المتدربين على أساسيات معالجة مياه الصرف الصحي وأنواع الملوثات ونوع المعالجة المناسبة لإزالتها، مشيرا إلى أن البرنامج استمر لمدة 4 أيام ناقش خلالها المتطلبات المتعلقة بجودة المعالجة والمفاهيم التطبيقية الأساسية للمعالجة.